اعلن وزير الخارجية منوجهر متكي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدرس بجدية رزمة مقترحات "5+1".

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان وزير الخارجية اجاب على اسئلة المراسلين على هامش انعقاد الاجتماع السابع عشر للجنة الاقتصادية الايرانية الباكستانية المشتركة.
واشار وزير الخارجية الى ان حجم التبادل التجاري بين ايران وباكستان يبلغ حاليا 500 مليون دولار داعيا الى زيادة المبادلات التجارية بين البلدين عبر مضاعفة التسهيلات الجمركية واقامة اسواق حدودية.
واوضح متكي ان احدى مجالات التعاون بين ايران وباكستان هو مجال النفط والغاز والطاقة حيث تقوم ايران بتصدير الكهرباء الى باكستان , مشيرا الى ان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية تقضي باقامة خطوط نقل الطاقة مع البلدان المجاورة.
وتطرق الى الزيارة التي قام بها النائب الاول لرئيس الجمهورية الى باكستان العام الماضي مضيفا : ان تنفيذ المشاريع المشتركة بحاجة الى عزيمة وارادة جادة من قبل الجانبين.
وحول تهديدات الكيان الصهيوني قال وزير الخارجية : ان هذا الكيان ما زال يعاني من تداعيات هزيمته في حرب تموز 2006 , وان الهزيمة المنكرة للكيان الصهيوني هو تعميق عدم شرعيته في المنطقة , لذا فاني ارى ان هذا الكيان لايمكنه القيام بمثل هذه المغامرات في مثل هذه الظروف , فهم /الصهاينة/ يعرفون ما هو الرد على مثل هذه الحماقة.
واشار متكي الى اقرار مسؤولي الكيان الصهويني بالعدوان وامتلاك الاسلحة النووية , ملفتا الى ان ممثل ايران في الامم المتحدة اقدم على توثيق هذه التصريحات.
وحول موعد تسليم ايران لردها على رزمة مقترحات مجموعة "5+1" قال متكي : ان ايران تدرس بجدية رزمة مقترحات "5+1" , وان سلوك وفد مجموعة "5+1" وخلافا للسابق كان يتسم بالاحترام , وان تصريحاتهم وفرت الارضية لدراسة الرزمة , كما ان تعاملهم مع رزمة ايران كان تعاملا بناء , واننا سنعطي ردنا الى الطرف الآخر بعد انتهاء دراسة المقترحات.
واعرب وزير الخارجية عن امله في ان تبادل رزمتي المقترحات الى تهيئة الارضية لاجراء المحادثات بين الجانبين , مضيفا : سنطلع الطرف الآخر والرأي العام في الوقت المناسب بعد انتهاء الدراسة على ردنا.
وحول بيان مجموعة الدول الصناعية الثمان ضد النشاطات النووية السلمية الايرانية قال متكي : من المناسب ان تجعل هذه الدول رؤيتها بناءة ومتطابقة مع الظروف الجديدة , وان تتجنب الاجراءات السياسية الموازية في ضوء معرفتهم بايران , وهو ما سيعود بالفائدة على الجميع.
وفي جانب آخر اكد وزير الخارجية ان الزمر الارهابية لا يمكنها ايقاف التعاون بين ايران وباكستان , مشيرا الى ان البلدين اجريا محادثات جيدة حول هذا الموضوع , وان طهران واسلام آباد مصممين على ازالة العقبات التي تعترض تطوير العلاقات الثنائية  ومن بينها العناصر الارهابية في شرق البلاد , مضيفا ان على الجميع بما فيهم حماة هؤلاء الارهابيين ان يعلموا ان الشعبين الايراني والباكستاني سيتصدان لهذه العناصر الفاسدة في المنطقة , وسيكثفان مجالات التعاون بينهما.
من جانبه اشار وزير الشؤون الاقتصادية والمالية الباكستاني نويد قمر الى ان حجم التبادل التجاري بين ايران وباكستان اكثر من مليار دولار الا ان نصفه يتم عبر عمليات التهريب , لذلك ينبغي ان يكون هذا المقدار ضمن التبادل التجاري الرسمي.
واكد ضرورة رفع حجم التبادل التجاري بين ايران وباكستان.
وحول انبوب السلام لنقل الغاز الايراني الى باكستان والهند , اشار وزير الشؤون الاقتصادية والمالية ان تقدما احرز في حل القضايا العالقة بهذا المشروع , معربا عن امله في التوقيع على الاتفاقية الثلاثية في اقرب وقت ممكن./انتهى/