تحدث المدير العام لقسم مكافحة التجسس بوزارة الامن في الجمهورية الاسلامية الايرانية عن تفاصيل ملف الشخص الذي كان يتجسس للمخابرات الصهيونية الموساد والذي القي القبض عليه العام الماضي.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان المدير العام لقسم مكافحة التجسس بوزارة الامن قال في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الاثنين ان الشخص المتهم بالتجسس يدعى علي اشتري ويبلغ من العمر ما بين 44 و 45 عاما، وهو من مواليد طهران ومتخصص في الالكترونيات ويعد من الاشخاص الاذكياء.
واضاف هذا المسؤول في وزارة الامن ان هذا الفرد كان من بين اصحاب الاسهم الذين يتعاملون في بعض الاحيان مع الاجانب، وكان جانبا من نشاطاته يتعلق بشراء المعدات الالكترونية للمراكز العسكرية في البلاد، حيث اختير للوساطة بالصدفة، موضحا ان اتصالات المخابرات الصهيونية به وطلباتها كانت تتم بهذا الاسلوب.
وتابع المسؤول الامني ان هدف الكيان الصهيوني من تجنيد الجاسوس علي اشتري هو التغلغل داخل الاجهزة الحساسة في البلاد من اجل جمع المعلومات عن المراكز المهمة وبعض الاشخاص الخاصين، مضيفا ان الدوافع الاولية لتعامل اشتري مع جهاز المخابرات الصهيوني كانت مالية، الا انه اضطر لاحقا لمواصلة تعاونه مع المخابرات الصهيونية، حيث قام بزيارات عديدة الى بعض الدول بتوجيه من المخابرات الصهيونية واوصل خلال هذه الزيارات معلومات الى الرابطين هناك.
واشار هذا المسؤول في وزارة الامن الى ان هذا الجاسوس وبسبب شخصيته الضعيفة، ومخاوفه من تبعات عمله التجسسي، بدأ بسرعة بالاعتراف بعد القاء القبض عليه، وكشف عن مخلف زوايا عمله والتي كانت وزارة الامن على علم بـ 90 بالمائة منها نتيجة المراقبة غير المحسوسة، فيما ساهم هذا الفرد من خلال اعترافاته بتكميل الـ 10 بالمائة من الملف.
ولفت الى ان القاء القبض على هذا الجاسوس حصل قبل حوالي 16 شهرا بعد مراقبة تامة دامت سنة كاملة، حتى ان وزارة الامن كانت تمارس التضليل الامني مع هذا الجاسوس من اجل ان ينقل معلومات مغلوطة الى الكيان الصهيوني، الى ان اضطرت الى القاء القبض عليه، معربا عن تقديره لجهود وتنسيق القوى الامنية ومختلف الاجهزة في هذا الملف.
واكد المدير العام لقسم مكافحة التجسس بوزارة الامن انه نظرا لتواجد اجهزة المخابرات الاجنبية الكبرى في العراق وافغانستان وبشكل عام في منطقتنا، فان الجمهورية الاسلامية الايرانية تواجه نوعا من الاخطار الامنية والمخابراتية الجديدة، الامر الذي يتطلب من العناصر الامنية التحلي بقدر اكبر من الحذر واليقظة، داعيا مسؤولي المراكز الحساسة في البلاد الى الالتزام بالتحذيرات الامنية في هذا المجال./انتهى/