وافادت وكالة مهر للانباء ان اللواء جعفري قال في مراسم تقديم العميد محمد نظرعظيمي قائدا لقوات الحرس في محافظه كرمانشاه : ان المسؤولية المستقبلية للحرس الثوري هي مسؤولية جسيمة , وما دامت الثورة الاسلامية مستمرة فان المؤامرات الداخلية والخارجية موجودة ايضا بحيث يجب على الحرس الثوري في هذه الظروف ان يطور استعداداته لمواجهة التهديدات.
وحيا اللواء جعفري ذكرى شهداء الدفاع المقدس , مؤكدا على ضرورة متابعة الاهداف السامية للامام الخميني (رض) والشهداء الابرار.
واعتبر ان دماء الشهداء هي التي ضمنت الثورة ونظام الجمهورية الاسلامية , مشددا على ضرورة ان يعزز الحرس الثوري قدراته لضمان مستقبل الثورة الاسلامية ومواجهة التهديدات والتحديات.
واشار الى ان ذروة الضغوط السياسية والامنية والثقافية التي مارسها العدو ضد ايران كانت في الفترة ما بين 1999 و2001 مضيفا : ان هذه التهديدات دخلت مرحلة جديدة منذ عام 2001 حيث نفذ اعداء الثورة اللدودين تهديداتهم بشكل مباشر , وان التصدي لهذه التهديدات واحباطها هي احد المهام الجادة للحرس الثوري.
وتابع القائد العام للحرس الثوري قائلا : في الوقت الذي بلغت فيه تهديدات العدو في مختلف المجالات ذروتها , فان الثورة الاسلامية استطاعت ان تنتشر وتتوسع بقوة وعمق في المنطقة والعالم , وهذا هو الشيء الذي لمسناه ايضا في فترة الدفاع المقدس.
وحيا اللواء جعفري ذكرى شهداء حادثة اسقاط طائرة الركاب الايرانية من قبل المدمرة الامريكية فينسنز فوق مياه الخليج الفارسي في 3 يوليو 1988 مشيرا الى تاكيد الامام الراحل مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية بان حربنا حرب عقائدية في مواجهة مساوئ العالم الرأسمالي وهذه الحرب لا تعرف الحدود , فحربنا حرب عقائدية ومقدسة , وهذا الكلام هو الذي يحدد استراتيجيتنا.
وتابع قائلا : نشاهد اليوم ان اعداء الثورة اللدودين بالرغم من ممارسة الضغوط المتعددة ضد الجمهورية الاسلامية , كيف اسقطوا عدونا في المنطقة وتصوروا انهم باستطاعتهم مراقبتنا بعد اصبحوا على حدودنا , مؤكدا ان امريكا متورطة حاليا في العراق ولا تعرف كيف تتخلص من هذا المأزق.
واعتبر اللواء جعفري ان التغييرات الهكيلية في الحرس الثوري تندرج في هذا السياق مضيفا : ان التغييرات الجارية حاليا في الحرس الثوري تندرج في اطار تقويته وتحسين ادائه لمواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية.
واشار الى ان التهديدات المعادية ليست ثابتة وانما تتغير طبيعتها في مختلف المراحل وتظهر باشكال عسكرية وامنية وسياسية وثقافية واقتصادية , مؤكدا على اهمية المحافظة على الجاهزية باعتبارها احد الامور الضرورية للقوات المسلحة.
واضاف : ان مواجهة التهديدات العسكرية للعدو هي جزء من مهام الحرس الثوري فقط ونعتبر ان الحرس لا يقتصر عمله مطلقا في هذا الجانب , لان المحافظة على الجاهزية في مواجهة جميع هذه التهديدات امر ضروري , وهذه القضية تجعل مسؤولية الحرس الثوري مسؤولية مضاعفة وجسيمة.