ووجه الصدر كلامه الى الشعوب العربية والاسلامية قائلا <<ان رغبتم بتغيير واقعكم فاعتمدوا على الله وعلى انفسكم ولا تستقدموا الكفار لاحتلال بلدكم>>.
وفي رد على اسئلة وجهتها الصحيفه اكد السيد مقتدى الصدر انه <<بعد النهضة الاخيرة للشعب العراقي فإن الحرب الاهلية باتت في ابعد نقطة>>، متهما الاحتلال الاميركي بالسعي إلى <<بث الفرقة بالمحاصصة الطائفية البغيضة>>.
وردا على سؤال عما إن كان يرى ان طريق الشعب العراقي هو الطريق ذاته الذي سلكه الفلسطينيون واللبنانيون في مواجهة الاحتلال، قال الصدر <<لقد طالبنا شعبنا العراقي بأن خيار العمل من اجل تحرير العراق هو الخيار الأوحد لاستقرار العراق والتنعم بالحرية، ونؤكد انه ما دام المحتل موجودا فلن يرى العراق الاستقلال ابدا>>.
وعما يقوله لسلطات الاحتلال التي هددت باعتقاله او قتله، قال الصدر <<لقد قلت وكررت مرارا وتكرارا انه لا التهديد بالاعتقال ولا القتل يخيفني واني سائر على ما سار عليه آبائي وأجدادي وحسبي الشهادة فخراً وعزاً. وتهديدهم لي بالقتل والاعتقال ناتج عن انهيارهم وضعف حيلتهم امام ما جرى ويجري في العراق>>.
وتابع الصدر محذرا <<لقد قلت قبل مدة وجيزة انني اذا ما تعرضت للقتل او الاعتقال فإن الجماهير العراقية ستعرف كيف ترد بقوة وحزم لن يكون في بال احد تخيل مقدارهما>>.
وقال الصدر <<اقول ان اميركا التي عبرت المحيطات لتحقق بزعمها تحرير العراق ونشر الديموقراطية، قامت بدل تحريره باحتلاله وتدمير بناه التحتية ونشرت الذعر والخوف بين مواطنيه وكتمت الأفواه ولجمت كل مريد للحق والحرية وصادرت ابسط حقوقنا في التعبير ثم بدأت حملة لتشويه رموزه وتياراته الوطنية وفي ذلك عبرة لكم ودرس، ان رغبتم بتغيير واقعكم فاعتمدوا على الله تعالى وعلى انفسكم ولا تستقدموا الكفار لاحتلال بلادكم>>.
وعندما سئل عن مخاطر إقدامه على مواجهة الاحتلال، قال الصدر <<ان عقيدتي في الاعتماد على الله تعالى الذي شرع في كتابه التكويني ان الناس ولدوا أحرارا وليسوا عبيدا لأحد إلا له جلّ وعلا، وثقتي بإرادة الشعب العراقي رغم جراحه الكبيرة، تمنحني الثقة الكاملة، وسبق ان قلت اني غير خائف مما يدبر له الاميركان بل مستعد له ومعي مئات الآلاف ومن خلفنا معظم الشعب العراقي، فما الذي اريده اكثر من ذلك>>.
وردا على سؤال عما إن كان يعتقد ان المواجهة التي وقعت بينه وبين الاحتلال وحدت العراقيين بعدما كانت لاحت مخاوف من سقوطهم في فخ الحرب الاهلية، قال مقتدى الصدر ان <<الحرب الاهلية اليوم في ابعد نقطة منذ ان سقط نظام العفالقة، والنهضة الاخيرة للشعب العراقي أثبتت تلاحمه خلف خيار تحرير العراق والحفاظ على وحدته، عكس ما يروّج له الاميركان الذين أرادوا بث الفرقة بالمحاصصة الطائفية البغيضة والغريبة عن الشعب العراقي>>. / انتهي/
تاريخ النشر: ١٦ أبريل ٢٠٠٤ - ١٧:٣٠
قال مقتدى الصدر انه لا يخشى تهديدات قوات الاحتلال الاميركي له بالاعتقال او القتل، محذرا من ان الجماهير العراقية ستعرف كيف ترد بقوة وحزم لن يكون في بال أحد تخيلهما.