قالت مصادر في الكتيبة الـ36 من الجيش العراقي الجديد إن قوات أميركية معززة بالدبابات والمروحيات تحاصرها منذ ثلاثة أيام بعد أن رفضت الكتيبة مشاركة قوات الاحتلال في عمليات عسكرية بالفلوجة تضامنا مع الأهالي

وانتقد الحاكم الأميركي في العراق بول بريمر أداء بعض وحدات الشرطة والدفاع المدني والجيش العراقي، داعيا وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين إلى إعداد "خطة لتنشيط" أداء هذه الوحدات.
وأشار قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جون أبي زيد قبل يومين إلى أن وحدات من الجيش العراقي الجديد ترفض المشاركة في بعض العمليات التي تقوم بها قواته في الفلوجة وضد أنصار مقتدى الصدر.
وعلى صعيد التطورات في الفلوجه افادت وكاله مهر للانباء نقلا عن قناه الجزيره ان  عضو هيئة علماء المسلمين عبد السلام الكبيسي اكد أن قوات الاحتلال قصفت المدينة المحاصرة منذ 12 يوما قصفا شديدا بالقنابل العنقودية، واشتبكت مع المدافعين من الأهالي عن المدينة.
واتهم الكبيسي في مؤتمر صحفي عقده اليوم في بغداد الاحتلال بخرق الهدنة ومنع وصول مواد الإغاثة للمحتاجين، وقال إن القوات الأميركية حولت مصنعا للشراب إلى معتقل يمارس فيه تعذيب المعتقلين من الأهالي.
وشكك في نوايا الاحتلال بالانسحاب من المدينة مشيرا إلى أن الجيش يقوم بحفر الخنادق حولها.
وفي الفلوجة أفاد ت الانباء بأن معارك جديدة نشبت في المدينة الليلة الماضية واسفرت عن مقتل 6 عراقيين وجرح 11 آخرين، في حين ذكرت مصادر طبية أن العدد ارتفع إلى 15 قتيلا عراقيا و20 جريحا.
وكان الاتفاق المبرم بين أهالي المدينة والقوات الأميركية يقضي بانسحاب الأخيرة وفك الحصار.
وتأتي هذه التطورات وسط أنباء عن استعداد قوات الاحتلال الأميركي لاجتياح المدينة المحاصرة منذ 12 يوما.
وفي المؤتمر الصحفي نفسه أوضحت هيئة علماء السنة أنها ساعدت في إجلاء أكثر من 300 عامل روسي وإيصالهم إلى بغداد، فيما أعلنت السفارة الصينية الإفراج عن رهينة صينية. من جانبها أكدت وزارة الخارجية الدانماركية خطف رجل أعمال دانماركي.
وفي ظل تصاعد عمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال أعرب وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد دهشته لارتفاع عدد القتلى في صفوف الجنود الأميركيين بالعراق.
وتفيد إحصاءات لجيش الاحتلال بمقتل 88 جنديا برصاص المقاومة العراقية منذ مطلع أبريل/ نيسان الجاري.
وقال رمسفيلد في مؤتمر صحفي بالبنتاغون أمس إنه مدد خدمة 20 ألف جندي أميركي في العراق بعد انتهاء مدة خدمتهم التي تستمر عاما واحدا هناك، بما في ذلك ستة آلاف من أفراد الاحتياط والحرس الوطني.
من جانب آخر أفاد مراسل الجزيرة في النجف نقلا عن شهود عيان أن رتلا أميركيا تدعمه المروحيات والمقاتلات الحربية اقتحم مدينة الكوفة اليوم، وأن اشتباكات نشبت بين أفراده وعناصر جيش المهدي التابع للصدر.
وقالت مصادر طبية عراقية بأن مدنيين عراقيين قتلا وأصيب سبعة آخرون بجروح في هذه الاشتباكات.
وندد الصدر بالاحتلال وبمجلس الحكم الانتقالي الذي قال إنه يذعن لأوامر المحتل الأميركي.
كما رفض في خطبة ألقاها بمسجد الكوفة أي دعوة لحل جيش المهدي.
وقد حذر المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني الولايات المتحدة من اقتحام النجف.
ووزعت قوات الاحتلال منشورات في النجف تؤكد أن الصدر خارج عن القانون، الأمر الذي عكر أجواء المفاوضات الجارية مع سلطة الاحتلال بوساطة أحد الأحزاب العراقية لحل الأزمة.
وأكد الوسيط أن الجانب الأميركي وضع شرطا تعجيزيا، غير أنه رفض الإفصاح عن ماهيته./انتهي/