أحجمت الولايات المتحدة عن ادانة تنفيذ اسرائيل لعملية اغتيال عبد العزيز الرنتيسي زعيم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غزة وقصرت انتقادها لعملية الاغتيال على قولها انها تشعر بقلق بشأن استقرار الشرق الاوسط .

ونقلت وكالة انباء مهر عن وكالة رويترز للانباء قولها ان الرنتيسي استشهد بعد ان اطلقت مروحية للكيان الصهيوني صاروخين على سيارته في قطاع غزة.وقال فلسطينيون غاضبون ان الرئيس جورج بوش ضالع ايضا في المسؤولية عن اغتياله.
وقال البيت الابيض انه يتعين على اسرائيل التفكير في عواقب اعمالها في الوقت الذي دعا فيه كل الاطراف الى التحلي بضبط النفس .
واضاف البيت الابيض في بيان ان "الولايات المتحدة قلقة للغاية بشأن السلام والاستقرار بالمنطقة."
ووقف بوش الى جانب ارييل شارون رئيس وزراء العدو الصهيوني قبل ثلاثة ايام ورحب بخطة شارون لسحب المستوطنات اليهودية من غزة واجزاء من الضفة الغربية قائلا ان هذا قد يساعد على عودة "خارطة الطريق" الى مسارها مرة اخرى.
ولكن في تحول تاريخي اثار غضب الشارع العربي والاسلامي وافق بوش ضمنيا على رغبة اسرائيل في الاحتفاظ ببعض المستوطنات في الضفة الغربية.
وتناقض هذا مع رأي واشنطن منذ فترة طويلة بأن المستوطنات عقبة في طريق السلام.
وقال البيت الابيض في بيان امس السبت إن"لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها من الهجمات الارهابية." وهي كلمات قد تثير غضب الفلسطينيين .
ولتفادي ادانة الهجوم الاسرائيلي عكس البيان صيغة اعتادت واشنطن استخدامها عندما تستهدف اسرائيل نشطا فلسطينيا.
ووصف البيان الذي صدر باسم سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الابيض حماس بانها جماعة"ارهابية" مسؤولة عن شن هجوم في قطاع غزة قبل ساعات من اغتيال الرنتيسي.
وفجر فلسطيني نفسه عند معبر اريز مما ادى الى قتل جندي صهيوني .
وتناقض رد الفعل الامريكي على عملية الاغتيال بشكل واضح مع الادانات التي جاءت من مختلف انحاء العالم .
وادان الاتحاد الاوروبي اغتيال الرنتيسي بوصفه ممارسة غير مشروعة ، واجراء " لا يؤدي الى خفض العنف."
وقال متحدث باسم كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة ان هذه العملية تمثل انتهاكا للقانون الدولي وقد تؤدي الى مزيد من العنف في الشرق الاوسط.
وفي غزة تدفق الفلسطينيون الى الشوارع لمشاهدة حطام سيارة الرنتيسي وتوعدوا بالثأر من اسرائيل.
من جانبه اتهم احمد قريع رئيس وزراء السلطة الفلسطينية الولايات المتحدة باعطاء الضوء الاخضر في تنفيذ هذا الاغتيال .
/ انتهى / .