اكد نجل احد الدبلوماسيين الايرانيين المختطفين، ان الكيان الصهيوني وبمجرد ربطه قضية هؤلاء الدبلوماسيين بالحصول على معلومات عن الطيار الصهيوني رون آراد، فهذا يعني اعترافا ضمنيا بان الدبلوماسيين موجودين لديه.

وافادت وكالة مهر للانباء نقلا عن صحيفة الشرق الاوسط ان رائد موسوي نجل محسن موسوي احد الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة الذين اختطفهم عملاء للكيان الصهيوني في لبنان في سنة 1982، اعتبر زيارته الحالية الى لبنان بانها مميزة عن غيرها من الزيارات، لانها تحمل له جرعة اكبر من الامل، مضيفا "اريد ان اكون حاضرا لدى اتمام عملية تبادل الاسرى، فهذا امر يشعرني بالسعادة، وعلى العكس لا يحبطني الا يكون والدي بينهم، فنحن في انتظار صدور التقرير".
واكد انه يفضل معرفة مصير والده حتى وان كان لا سمح الله الخبر سيئا، على ان يواصل الانتظار، مشددا انه "مستعد للتضحية بكل ما اوتيت من امكانات لمعرفة مصيره"، وانه لن ييأس ابدا.
واشار رائد موسوي في حديثه الى صحيفة الشرق الاوسط الى زياراته العديدة الى لبنان منذ اختطاف والده برفقة 3 دبلوماسيين آخرين، ولقائه مع مختلف المسؤولين اللبنانيين ولقائه في عام 1994 مع سمير جعجع الذي حاول قتل الامل لدى عوائل الدبلوماسيين، وكذلك ايلي حبيقة المسؤول آنذاك عن قاطع شمال لبنان في القوات اللبنانية، والذي اعطى املا بوجود الدبلوماسيين احياء، الا انه اغتيل عام 2002.
ونقلت الصحيفة عن الخبير اللبناني في الشؤون الايرانية ابراهيم حرشي، تفنيده لمزاعم سمير جعجع، من ان الدبلوماسيين الاربعة قتلوا على يد ايلي حبيقة، مؤكدا ان مثل هذا الادعاء بحاجة الى اثبات بالبراهين والادلة، مشددا ان المسؤولية تقع على عاتق الكيان الصهيوني باعتباره كان يحتل لبنان في تلك الفترة.
كما اشار هذا الخبير اللبناني الى عدة روايات تدل على ان الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة المختطفين هم على قيد الحياة، ومنها روايات اسرى فلسطينيين اكدوا ان الدبلوماسيين محتجزين في معتقل عتليت في الاراضي المحتلة، مستنكرا الربط بين قضيتهم وقضية اختفاء الطيار الصهيوني رون آراد.
واوضح ان هناك تناقضا بين القضيتين، فهم دبلوماسيون مسالمين ويتمتعون بحصانة لدى لبنان، بينما الطيار الصهيوني اتى ليعتدي على لبنان ويقصف الاهالي، مضيفا "ان هذا الطيار خطف في لبنان ولم تخطف طائرته في ايران، اي ان ايران لا علاقة لها بالموضوع اصلا"./انتهى/