وأفادت وكالة مهر للأنباء ان الرئيس أحمدي نجاد أدلى مساء أمس الاثنين خلال مقابلة تلفزيونية على الهواء بتصريحات تناولت عدد من المواضيع الهامة على الصعيدين السياسي والاقتصادي والحوار مع امريكا والموضوع النووي الايراني.
وأوضح خلال هذا اللقاء بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم هي في أحسن أوضاعها السياسية والدولية على مدى العقود الثلاث الماضية.
وحول الموضوع النووي الايراني أكد الرئيس احمدي نجاد ان اهم أهداف بعض القوى الاستكبار العالمي من معارضتهم للموضوع النووي الايراني في الواقع ليس موقفهم من الحرب وصناعة الأسلحة, بل هو ايقاف حركة التقدم لدى الشعب الايراني, لأنهم لايريدون لبلد يملك حضارة عريقة وإمكانات ثقافية جبارة ان يرقى سلم التطور حتى لايصبح بالتالي أنموذجا يحتذى به لسائر البلدان.
واوضح الرئيس احمدي نجاد بأن الأعداء كانوا يبغون عبر طرحهم الموضوع النووي الايراني والقنبلة النووية تأليب شعوب العالم ضدنا, مؤكدا لقد تمكنا بفضل الله تبارك وتعالى ووعي وصمود الشعب وحنكة قائد الثورة الاسلامية العزيز من تحقيق انجازات كبيرة في هذا الموضوع تفوق انجازات تأميم النفط بمئات المرات.
وأضاف, "تقريبا اغلب القوى المتغطرسة في العالم أدركت بأن سياستهم السابقة في الموضوع النووي الايراني وصلت الى طريق مسدود, والطريق الوحيد حاليا للاستفادة من قدرات ايران الجبارة هو الحوار والتفاهم والاعتراف بحقوق الشعب الايراني المؤكدة واحترام هذه الحقوق ".
وأكد رئيس الجمهورية الاسلامية على ان ايران مستعدة للتحاور في ظروف عادلة مع جميع الدول باستثناء الكيان الصهيوني الذي هو أساسا كيان غير مشروع معادٍ للإنسانية.
وحول الانتخابات الرئاسية الامريكية القادمة, أوضح الدكتور احمدي نجاد بأن أية حكومة جديدة تأتي في امريكا ليس أمامها بناء على سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية الفاعلة, الا اعتماد خطوتين رئيسيتين هما الاول: إنهاء تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول العالم وصب اهتمامها على شؤون امريكا الداخلية والثاني: عليها ان تضع على جدول أعمالها ايجاد طريقة تعامل بناءة مع ايران.
وعن مناورات الرسول الأعظم (ص) 3 التي أجرتها مؤخرا قوات حرس الثورة الاسلامية, أكد الرئيس احمدي نجاد بأن الأعداء خافوا بشدة وتراجعوا عن مواقفهم السابقة جراء حركة بسيطة لقواتنا الدفاعية التي لم تستعرض سوى جزءا من اقتدارنا الجبار.
وفيما يخص قضية الحوار مع امريكا, قال رئيس الجمهورية "ان مواقفنا في هذا الشأن واضحة, نحن دعاة للحوار وسنتحاور مع أي دولة في ظل ظروف عادلة يسودها الاحترام, باستثناء الكيان الصهيوني المجرم بالأصالة الذي لايمكنه الحفاظ على وجوده إلا بارتكاب الجرائم ".
وأضاف "نحن لانعارض اسم أو لون أو عنوان معين بل نحن نعارض الأعمال والتصرفات السيئة في العالم ", مبينا "لو أرادت أمريكا التحاور مع الجمهورية الاسلامية الايرانية في ظل ظروف عادلة, فنحن نرحب بذلك ".
وقال رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية, "ستجري خلال الاشهر القادمة تطورات في العالم, لايعد بوسع أحد ان يتجاهل مكانة ايران بل سوف لن يكون بإمكان أي بلد أن يستغني عن ايران ".
واشار الرئيس أحمدي نجاد الى أن الجمهورية الاسلامية الإيرانية باعتراف الأعداء أصبحت قوى متفوقة في المنطقة, قائلا "ان ايران قوة خيرة وإنسانية ولاتسعى الى الإعتداء (على أحد )".
وأعلن رئيس الجمهورية خلال هذه المقابلة التلفزيونية عن اكتشاف العلماء والمتخصصين الايرانيين لطريقة جديدة لانتاج البنزين من النفط وبعض المخلفات تتيح للبلاد انتاج كميات كبيرة من البنزين وبأسعار أقل, معربا عن أمله بأن تحقق ايران أواسط العام القادم الاكتفاء الذاتي التام في مجال البنزين./انتهى/
تاريخ النشر: ١٥ يوليو ٢٠٠٨ - ١١:٣٩
أكد الرئيس محمود احمدي نجاد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قوة خيرة في العالم لاتريد الإعتداء على أحد.