توعدت حركة المقاومة الإسلامية حماس بمائة انتقام ردا على اغتيال زعيمها في غزة عبد العزيز الرنتيسي في هجوم صاروخي مساء أمس.

وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في بيان لها إنها تعلن حالة التأهب والاستعداد العام داخل كل خلاياها المقاتلة إلى أن يتم تنفيذ مائة عملية انتقام ستهز هذا "الكيان المجرم".
وقال إسماعيل هنية أحد قادة حماس البارزين "ستندم إسرائيل على ذلك. الانتقام قادم". وأكد للصحفيين في المستشفى أن دماء الرنتيسي لن تذهب سدى.
وأضاف أن قدر رجال حماس وقدر الفلسطينيين "أن يموتوا شهداء"وشدد على أن المعركة لن تفت في عضد الفلسطينيين أو تكسر إرادتهم.
وقال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق إن لحماس الحق في الثأر، مضيفا أن القضية الأساسية أبعد من عملية ثأر بل هي مسألة مواجهة مع الاحتلال وهذا عهد قطعته حماس على نفسها.
وأكد عضو المكتب السياسي في حماس محمد نزال أن الحركة سوف تستمر في مسيرتها ونهجها رغم عظم مصابها باستشهاد الرنتيسي.
كما توعدت كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح بالرد "في قلب الكيان الإسرائيلي محذرة إسرائيل من الاستمرار في هذا المسلسل الإجرامي القذر".
وبدورها أدانت حركة الجهاد الإسلامي اغتيال الرنتيسي واعتبرت أن اغتياله جاء ثمرة للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون مع الرئيس الأميركي جورج بوش قبل أيام في العاصمة الأميركية.
وقال محمد الهندي القيادي البارز في الحركة إن الاغتيال لن يزيد المقاومة الفلسطينية إلا ثباتا وقوة.
وحملت السلطة الفلسطينية الولايات المتحدة مسؤولية هذه الجريمة الإسرائيلية الجديدة.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع إن اغتيال الرنتيسي نتيجة مباشرة للتشجيع الأميركي لإسرائيل والانحياز الكامل من جانب إدارة جورج بوش للحكومة الإسرائيلية.
لكن مسؤولا بوزارة الخارجية الأميركية زعم أن واشنطن لم تغير سياستها المعارضة للاغتيالات الإسرائيلية وأنكر أن تكون أعطت الضوء الأخضر للعملية.
ووصف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في بيان الرنتيسي بأنه زعيم شجاع وقال إن جرائم الاحتلال الإسرائيلي ستجعل الشعب الفلسطيني أكثر ثباتا.
ونقلت وكاله مهر للانباء نقلا عن قناه الجزيره ان وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات قال إن السلطة تدين بأشد لهجة هذه الجريمة الإسرائيلية وإرهاب الدولة، موضحا أنه بات واضحا الآن للعالم أن الشعب الفلسطيني يحتاج إلى حماية دولية أكثر من أي وقت مضى.
وقد أعلنت حركة حماس في بيان لها أنها عينت قائدا جديدا لها في قطاع غزة خلفا لعبد العزيز الرنتيسي.
وقررت الحركة عدم الكشف عن اسم القائد الجديد استجابةً لدعوة من خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة، وذلك لأسباب أمنية.
وكان الرنتيسي واثنان من مرافقيه يعتقد أن أحدهما نجله محمد (27 عاما) والآخر أكرم نصار ( 35 عاما) قد استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية على السيارة التي كانوا يستقلونها في شارع الجلاء شمال مدينة غزة.
وقال رئيس قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء في غزة الطبيب قادر أبو صفية إن الرنتيسي توفي متأثرا بإصابته.
وقال مصدر أمني فلسطيني إن صاروخين على الأقل أطلقا من مروحية وأصابا بشكل مباشر السيارة التي كان يستقلها الرنتيسي مع نجله محمد (27 عاما) ومرافقه مما أدى إلى تدميرها واحتراقها بالكامل، كما أصيب ستة من المارة بجروح.
وأفادت أنباء أن زوجة الرنتيسي كانت في السيارة أثناء قصفها وأن مصيرها لم يتضح بعد.
وتدفق آلاف من أعضاء ومؤيدي حماس على المستشفى فور سماعهم أنباء الغارة الإسرائيلية.
كما خرجت مظاهرات ضخمة في غزة والضفة تندد بعملية الاغتيال وتتوعد بالانتقام.
وكان الرنتيسي قد نجا من محاولة اغتيال سابقة نفذتها مروحيات أباتشي إسرائيلية في غزة في يونيو/ حزيران الماضي./ انتهي /