تاريخ النشر: ١٩ يوليو ٢٠٠٨ - ١٥:٣٠

قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إن الثمن الذي حصلت عليه المقاومة من خلال عملية تبادل الأسرى التي تمّت مع الكيان الصهيوني كان أفضل ما يمكن الحصول عليه.

 وأفادت وكالة مهر للأنباء ان الشيخ نعيم قاسم أوضح في حديث لصحيفة العرب, أن صفقة التبادل أظهرت وحدة جميع اللبنانيين والتفافهم رسمياً وشعبياً حول عملية التحرير، وأن ذلك سينعكس في الداخل اللبناني في شكل مناخات إيجابية.
 وأشار قاسم إلى أن وقوفه إلى جانب الرئيس فؤاد السنيورة في استقبال الأسرى المحررين في مطار بيروت مؤشر كاف للدلالة على رغبة حزب الله بفتح صفحة جديدة مع كل الأطراف، لافتاً إلى أن المرحلة القادمة ستشهد المزيد من التفاهم الشعبي على مستوى كل الأطراف، خاصة أن الأطراف الأخرى غيّرت مواقفها إيجاباً.
 وأبدى نائب الأمين العام لحزب الله استعداد الحزب للنقاش حول الاستراتيجية الدفاعية للبنان "بعقل منفتح لنقنعهم ويقنعونا "، فإذا تبين من خلال الحوار أن بإمكاننا الالتقاء في منتصف الطريق وهذا يرضي مواقفهم ويرضي مواقفنا، فسنكون وصلنا إلى نقطة إيجابية.
 وحول أحداث السابع من مايو/ايار الماضي، قال الشيخ نعيم قاسم إن البعض حاول تحويل بيروت إلى محاور تماس، وإيجاد مشكلة قد تؤدي إلى خلاف وتقاتل بين المقاومة وبين الجيش، مما دفع حزب الله للتصرف بحكمة بالغة وجعل الأحداث تقف عند حدّ يحول دون الانتقال لخطوط تماس جديدة، مؤكداً أن ليس لدى الحزب تحفّظات على التقارب مع تيار المستقبل، مشيراً إلى عدم وجود موانع من حصول لقاءات قد تساعد على حصول المزيد من الخطوات الإيجابية في العلاقة بين الطرفين.
 وحول مدى ارتباط قضية تبادل الأسرى بمسألة الثأر للشهيد عماد مغنية, وهل أصبح حزب الله الآن متفرغا للإنتقام للشهيد مغنية, قال الشيخ نعيم قاسم, "ليست عملية الثأر للشهيد عماد مغنية مرتبطة بعملية الأسرى، بل هي مسألة قائمة بذاتها، وما تمّ الوعد نحن ملتزمون به إن شاء الله، لكن الأمور مرتبطة بالظروف الموضوعية التي نراها مناسبة، وهذا أمر لانفصح عنه عادة ولاندخل في تفاصيله "./انتهى/