اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني لدى استقباله أمين عام اتحاد البرلمانات الدولية, ان اهتمام الاتحاد بالقضايا المشتركة كالديموقراطية ومكافحة الارهاب والطاقة سيسهل عملية التوصل الى تسوية لمشكلات المنطقة والعالم.

 وأفاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان لاريجاني اعتبر خلال استقباله عصر السبت "اندرز بي جونسون" اتحاد البرلمانات الدولية منظمة هامة ومؤثرة, معربا عن دعم مجلس الشورى الاسلامي لتوجهات الاتحاد بشأن السلام والديموقراطية في العالم واستعداد المجلس لمواصلة تعاونه والمشاركة في أنشطة هذا الاتحاد.
 وانتقد رئيس مجلس الشورى الاسلامي توجهات امريكا في نشر الديموقراطية في منطقة الشرق الاوسط لاسيما في العراق وافغانستان, قائلا "ان امريكا دخلت منطقة الشرق الاوسط رافعة شعار نشر الديموقراطية ومحاربة الارهاب, الا انها بتوجهاتها الخاطئة قد أزمت الأوضاع في المنطقة وخاصة في هذين البلدين المجاورين لايران, وهذه الحالة ناجمة عن سياسات امريكا الخاطئة وعدم معرفتها الصحيحة بأوضاع المنطقة ".
 وأشار لاريجاني الى ان عدم احترام الغرب لثقافة شعوب المنطقة ومعتقداتها الدينية يعتبر سببا آخر للمشكلات المذكورة, قائلا "ان الضغط العسكري والعسكرة ليس بوسعهما ان يغيرا ثقافة حاكمة في منطقة ما, وان استياء شعوب المنطقة من السياسات المزدوجة ناجم عن هذا التوجه ".
 وأكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي أن امريكا والغرب اللذين يرفعان شعار محاربة الارهاب يدعمان في السر الإرهابيين في العراق وأفغانستان, مبينا ان هذا لايتعدى كونه توظيف ظاهرة الإرهاب المشؤومة لخدمة مصالحهما.
 وحول الموضوع النووي الايراني, أعرب لاريجاني عن اعتقاده بأن هذا الموضوع يمكن تسويته من خلال المحادثات الحالية, لافتا الى ان المحادثات النووية مع منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كلما كانت تقترب من تحقيق نتيجة ملموسة كانت هناك تدخلات خارجية تقع تحول دون تحقق هذا الأمر.
 من جانبه وصف اندرز بي جونسون الهيئة البرلمانية الايرانية بأنها من الأعضاء النشطة دوما في الاتحاد, معربا عن ارتياحه لمسيرة التعاون والمشاركة التي يبديها مجلس الشورى الاسلامي مع اتحاد البرلمانات الدولية.
 وأشار أمين عام اتحاد البرلمانات الدولية الى مجالات نشر الديموقراطية والمساعدة على بسط السلام في العالم لاسيما في منطقة الشرق الاوسط, وقال "لقد أعلنا مرارا ان الانتخابات الاخيرة التي جرت في فلسطين كانت ديموقراطية وعلى المجتمع الدولي ان يحترم رأي الشعب الفلسطيني "./انتهى/