وصف وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية البيان الختامي لدول عدم الانحياز الـ 118 في دعم النشاطات النووية الايرانية، بانه وثيقة تفند بشكل صريح المزاعم بوجود معارضة دولية للبرنامج النووي الايراني.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان منوجهر متكي عقد مساء الاربعاء مؤتمرا صحفيا في ختام اعمال الاجتماع الخامس عشر لوزراء خارجية الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز بطهران، اجاب فيه على مختلف اسئلة المراسلين.
وردا على سؤال عن مدى ثقة ايران بدعم دول عدم الانحياز لبرنامجها النووي، قال متكي "ان ثقتنا هي بقدراتنا ودعم الشعب الايراني، والجمهورية الاسلامية الايرانية لا تنظم برامجها ونشاطاتها بناء على دعم من احد او جهة ما، الا اننا وفي نفس الوقت من البديهي ان نسعى لنوضح مواقفنا للآخرين لنبين لهم صحة الطريق والاسلوب الذي اتبعناه".
وحول المفاوضات بين ايران و5+1، اكد وزير الخارجية ان الاتجاه العام للجمهورية الاسلامية الايرانية مبني على دعم المفاوضات، وفي هذه المرحلة الجديدة ايضا حيث طرحت رزمتي المقترحات من الجانبين، فان ايران تتبع توجها بناء إزاء المفاوضات، مضيفا ان طهران ترى ان الاعتماد على النقاط المشتركة لأطر المفاوضات، هو من اكثر السبل منطقية لمتابعة المفاوضات المستقبلية.
ورفض متكي تحديد اي مهلة لايران لترد على رزمة مقترحات مجموعة 5+1، مؤكدا انه خلال المحادثات مع سولانا في طهران عندما قدم رزمة المقترحات الى الجانب الايراني، لم يتم التطرق الى اي مهلة للرد.
وتابع ان طهران قالت لسولانا انها ستدرس رزمة المقترحات وسترد عليها خلال شهر وقد نفذت وعدها، حيث قدم جليلي في جنيف رزمة مقترحة من قبل ايران، مؤكدا انه يجب الاتفاق على المحاور المشتركة لرزمتي المقترحات، وانه لا معنى لتحديد مهلة للمفاوضات، معربا عن امله بان تكون المحادثات القادمة بناءة.
وفي جانب آخر من مؤتمره الصحفي، اوضح وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية ان البيان الختامي لاجتماع دول عدم الانحياز والذي اطلق عليه (وثيقة طهران) حذر وزراء خارجية دول عدم الانحياز، مجلس الامن الدولي من اللجوء الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة في القضايا التي لا تعتبر تهديدا للسلام والامن العالمي، اي انه تم تحذيره من التعامل المسيس مع مختلف القضايا.
واضاف منوجهر متكي ان البيان الختامي اعرب عن الاسف لاستمرار احتلال الاراضي الفلسطينية منذ 60 عاما، واكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مبينا ان وزراء خارجية الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز ادانوا المجازر التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني ومسؤوليه، مطالبين بفتح الحصار على قطاع غزة باسرع ما يمكن.
ولفت متكي الى ان البيان الختامي لاجتماع طهران اعلن ان وزراء الخارجية يرحبون بانتخاب رئيس الجمهورية اللبناني، معتبرين الهجوم الصهيوني على لبنان وقصف الاراضي اللبنانية بانه انتهاك سافر لميثاق الامم المتحدة.
واكد وزير الخارجية ان جزءا من البيان الختامي لاجتماع طهران خصص لموضوع العراق، حيث طالب المشاركون بضرورة ارساء الامن للشعب العراقي، مدينين تدخل الدول الاجنبية في الشؤون الداخلية لهذا البلد بمختلف الذرائع. كما اشاد متكي بالحضور العربي في اجتماع طهران حيث شاركت 16 دولة من مجموع 22 دولة عربية./انتهى/