قالت الدول الاسلامية إنه يتعين أن تقوم الأمم المتحدة بدور رئيسي في العراق والاراضي الفلسطينية مع تزايد تدهور الوضع الأمني في المنطقة.

وونقلت وكالة مهر للانباء عن رويترز ان منظمة المؤتمر الاسلامي عقدت اجتماعا طارئا لمدة يوم واحد في ماليزيا اليوم الخميس لمواجهة الغضب المتصاعد في العالم الاسلامي تجاه السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط حتى بين أصدقاء واشنطن.
وأفاد البيان الختامي لاجتماع المنظمة التي تضم 57 عضوا لم يحضر منهم سوى عدد ضئيل من وزراء الخارجية "نحن نعترف ونؤكد أهمية قيام الأمم المتحدة بدور مركزي في إقرار السلام والامن والاستقرار في العراق."
وحثت المنظمة مجلس الأمن الدولي على اصدار قرار يعيد "السيادة والاستقلال الكامل لشعب العراق ويخول الامم المتحدة التفويض المطلوب والسلطة لضمان تحقيق هذا الهدف."
وتعد واشنطن مشروع قرار يطالب مجلس الأمن الدولي بتأييد حكومة عراقية مؤقتة جديدة وتشكيل قوة متعددة الجنسيات ودور للأمم المتحدة في العراق بعد تسليم السلطة للعراقيين.
لكن إراقة الدماء وخطف الرهائن هذا الشهر طغت على التحضير لنقل السلطة في العراق. وقتل مهاجمون انتحاريون 73 على الأقل من بينهم 17 طفلا كانوا في حافلات تقلهم للمدارس في هجمات منسقة على مراكز شرطة في مدينة البصرة الجنوبية وبلدة الزبير امس الاربعاء.
وترفض الدول الإسلامية حتى الآن وجود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق لكن بعض هذه الدول مستعد لبحث اقتراح واشنطن بتشكيل قوة متعددة الجنسيات تحت قيادة الأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية الماليزي سيد حامد البر على هامش الاجتماع "نحن نشعر أن (قرار الأمم المتحدة) سيوفر فرصة أفضل للدول الاسلامية للمشاركة."
وأضاف "سيوفر لها التفويض الرسمي اللازم للمشاركة وللحصول على تأييد شعوبها."
واتفق وزير الخارجية الاندونيسي حسن ويراجودا معه في الرأي قائلا "إذا شكلت الأمم المتحدة قوة حفظ سلام سترحب اندونيسيا بشدة بالمشاركة فيها."
لكن المندوب العراقي حامد البياتي قال إن الاجتماع لم يبحث تشكيل قوة حفظ سلام وان القوات العراقية هي الأساس في وقف العنف المتفشي في البلاد.
وأضاف "نحن نعتقد أنه يتعين أن يتولى العراقيون اقرار الأمن وليس قوات اخرى."
وأصدرت الجلسة الصباحية للاجتماع بيانا مستقلا شجبت فيه خطة إسرائيل للانسحاب من غزة وبعض أجزاء الضفة الغربية وانتقدت واشنطن لتأييدها للخطة.
وقال البيان إن الانسحاب الاحادي من غزة يتعارض مع "خارطة الطريق" للسلام في الشرق الاوسط وفرص إقامة دولة فلسطينية في وقت مبكر.
ولم يطالب بيان المنظمة رغم ذلك بفرض عقوبات على إسرائيل كما لم يدع الدول الأعضاء التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل مثل مصر والاردن وتركيا إلى قطع هذه العلاقات وهو ما كان يدعو إليه الوفد الفلسطيني.
وقال رئيس الوزراء الماليزي عبد الله بدوي إن إسرائيل تمارس إرهاب الدولة وواشنطن مهددة بفقد دورها كوسيط نزيه في الصراع.
وحضر وزراء الخارجية من باكستان واندونيسيا وماليزيا والسلطة الفلسطينية الاجتماع الذي يستمر يوما واحدا بينما أرسلت الدول الأخرى وزراء دولة أو مبعوثين آخرين./انتهى/