أبلغ وزير الخارجية اللبناني جان عبيد مجلس الوزراء امس ان السفير الأميركي في بيروت فنسنت باتل زاره اول من أمس, محتجاً باسم الادارة الأميركية على النشاط السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" في بيروت وعلاقتها المتينة بـ"حزب الله".

ومع ان باتل لم يتطرق مباشرة في معرض احتجاجه الى زيارة رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" خالد مشعل لبيروت ليتقبل التعازي باستشهاد قائد الحركة في غزة الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي, فإنه قصد من وراء الاحتجاج الأميركي الذي نقله هذه الزيارة بالذات.
وافادت وكاله مهر للانباء نقلا عن صحيفه الحياه ان مصادر وزارية اعلنت ان عبيد ابلغ المجلس بأنه رد بصراحة على ما أثاره باتل, مؤكداً له ان ليست هناك عمليات لـ"حماس" انطلاقاً من الاراضي اللبنانية وان سياسة رئيس وزراء اسرائيل آرييل شارون هي التي تدفع بالفلسطينيين الى لبنان وسورية والأردن وان الأخير هددهم صراحة بالاغتيال اضافة الى انه يطيح بكل محاولة لاحياء العملية السلمية.
وأكد عبيد ايضاً ان تصريحات الرئيس جورج بوش عن الغاء حق العودة وتكريس المستوطنات تنسف الرؤية الأميركية التي تجلت في "خريطة الطريق" التي اقترحتها لحل المشكلة الفلسطينية, بالتعاون مع المجموعة الأوروبية وروسيا والأمم المتحدة, اضافة الى انها تنسف مقررات مؤتمر مدريد للسلام.
وكان الرئيس اللبناني اميل لحود حذر اسرائيل من "أن عليها ان تعلم ان اي اعتداء على اي كان, ولأي سبب داخل الأراضي اللبنانية سيعتبر خرقاً خطيراً للخط الأزرق في الجنوب مع كل ما يستوجبه ذلك من انعكاسات تتحمل اسرائيل وحدها نتائجها".
وجاء هذا التحذير في سياق تناول الرئيس لحود امام وفد من المشاركين في "المؤتمر القومي العربي" زاره مساء أول من امس في قصر بعبدا, ما نشر من ان الحكومة المصغرة في اسرائيل قررت اغتيال شخصيات اخرى فلسطينية, من بينها لاجئون خارج أرضهم./انتهي /