وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية الدكتور محمود احمدي نجاد عقد مع نظيره السوري بشار الاسد في ختام زيارته لطهران التي استمرت يومين , مؤتمرا صحفيا مشتركا.
وقال رئيس الجمهورية في هذا المؤتمر : في الموضوع النووي فان الجمهورية الاسلامية الايرانية قدمت رزمة مقترحات الى الدول الغربية , وانهم قدموا رزمة لنا كذلك , ومع تقديم هاتين الرزمتين شاهدنا اقامة الجولة الاولى من المحادثات ولكن اعلن مع ذلك من هنا ان البرنامج النووي الايراني واضح وقانوني وعادل تماما.
وتابع قائلا : في الوقت الحاضر فاننا نرى ان الظروف ايجابية واعتقد ان المستقبل سيكون لصالح الشعب الايراني ودول المنطقة.
واضاف رئيس الجمهورية : ان جميع مساعي ايران وسوريا تندرج في اطار كرامة واستقلال دول المنطقة واني اقدم شكري للسيد بشار الاسد على مساعيه.
واردف قائلا : ان سوريا كما في السابق تؤكد على مشروعية القضية النووية للجمهورية الاسلامية الايرانية , وهو ما ادى الى ان تكون الظروف الجيدة لصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية وان الذين وقفوا امام ايران لسنوات ادركوا انه ليس هناك وسيلة سوى الحوار مع الشعب الايراني , كما ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترحب كذلك بالمحادثات.
واكد رئيس المجلس الاعلى للامن القومي على ايران جادة في المحادثات على اساس المبادئ الثابتة والقانونية , معربا عن امله في يأخذ الآخرين على محمل الجد هذه المحادثات لمناقشة قضايا المنطقة من اجل التحرك نحو السلام والتضامن.
واشار احمدي نجاد الى محادثاته مع الرئيس السوري , موضحا ان الجانبين بحثا مختلف القضايا الاقليمية وسيتم اتخاذ القرارات اللازمة المناسبة.
واشار الى ان تطابق وجهات نظر البلدين حول قضايا لبنان وفلسطين والعراق.
واكد رئيس الجمهورية ضرورة تبادل وجهات النظر بين ايران وسوريا حول تطورات المنطقة واتخاذ القرارات المناسبة والتنسيق حولها , مضيفا : ان هيمنة امريكا والكيان الصهيوني في طريقها الى الزوال بسرعة , وان هذه الوتيرة ستؤدي الى احداث سياسية في المنطقة, وان ايران وسوريا سينسقان بينهما للتعامل مع تلك الاحداث.
واضاف رئيس الجمهورية : لحسن الحظ جرت محادثات جيدة واتخذت قرارات جيدة.
من جانبه نفى الرئيس السوري بشار الاسد في هذا المؤتمر الصحفي المشترك ان يكون وسيطا وحاملا لرسالة من مجموعة "5+1" الى ايران , مشيرا الى ان الهدف من زيارته لم يكن الموضوع النووي ولكنه تبادل وجهات النظر مع الرئيس احمدي نجاد حول هذا الموضوع.
واشار الى ان يبحث خلال زياراته للدول المختلفة مع مسؤوليها الموضوع النووي الايراني وانه يحصل على الايضاحات المطلوبة من المسؤولين الايرانيين.
واوضح الرئيس السوري انه بحث مع الرئيس الايراني في هذه الزيارة المستجدات الاخيرة في المنطقة ومن بينها قضايا العراق وفلسطين والمنطقة.
واشار بشار الاسد الى انه اوضح للمسؤولين الفرنسيين اثناء زيارته الاخيرة لباريس موقف سوريا تجاه البرنامج النووي الايراني المستند الى المعاهدات والاتفاقيات الدولية , مؤكدا ان الحوار هو السبيل الوحيد لتسوية القضية النووية الايرانية.
وكان الرئيسان الايراني والسوري قد وقعا قبل المؤتمر الصحفي على البيان المشترك حول زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى الجمهورية الاسلامية الايرانية.
ووجه بشار الاسد دعوة رمسية الى رئيس الجمهورية الدكتور محمود احمدي نجاد للقيام بزيارة الى سوريا.
وقد غادر الرئيس السوري بشار الاسد بعد المؤتمر الصحفي المشترك طهران في ختام زيارة رسمية للجمهورية الاسلامية الايرانية استمرت يومين./انتهى/
تاريخ النشر: ٣ أغسطس ٢٠٠٨ - ١٦:٥٦
اكد الرئيس محمود احمدي نجاد ان مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية في المجال النووي مواقف واضحة وقانونية وعادلة تماما , معربا عن امله في حل الموضوع النووي عبر الحوار مع الدول الغربية.