اكد رئيس المركز العربي للدراسات الايرانيه و محلل شوون الشرق الاوسط ان ثقافه حزب الله مستنده علي تحرير الارض و مواجهه العدو وخدمه الشعب ولا يمكن تجاهلها .

واضاف محمد صالح صدقيان في حوار مع وكاله مهر للانباء بمناسبه الذكري الثانيه لانتصار المقاومه اللبنانيه بقياده حزب الله في حرب تموز 2006 علي الكيان الصهيوني ان هذا الانتصارغيرالنظره العربيه تجاه اسرائيل حيث بات الشباب العربي يعتبر الكيان الصهيوني بانه نمر من ورق .
واضاف ان الكيان الصهيوني لم يعد ذلك الكيان المهول و الجيش الذي لايقهر والموسسه العسكريه التي كانت تعمل ما تشاء وبشكل جنوني اصبحت تترنح تحت وطأه ضربه حزب الله اذ ان الفئه المومنه في المقاومه الاسلاميه استطاعت ان تدمر دبابه ميركافا الاسرائيليه وتحطم هيبه الكيان الصهيوني لم تستطع الشعوب الاسلاميه والعربيه تحقيقه لمده سته عقود منذ عام 1948 لحد الان.
واضاف صدقيان انه في فتره من الزمن كان العرب يقولون بانهم لا يستطيعون مواجهه اسرائيل , الاان حزب الله قال نحن نستطيع, هذاالامل و هذه القوه و الاراده ادت الي تغيير موازين القوي لصالح الامه الاسلاميه .
وحول اوجه التغييرات في لبنان بعد انتصار حزب الله علي الكيان الصهيوني قال رئيس المركزالعربي للدراسات الايرانيه  ان لبنان قلب العالم العربي وأخذ دوره الحقيقي والطلبيعي بعد حرب تموز ، لكن هنالك دوائر عربيه تريد ان تؤزم الاوضاع في لبنان وهذا يعني تازيم لكل الاوضاع العربيه هذه الدوائر العربيه من مصلحتها ان تعمل علي تهدئه لبنان لان هدوء لبنان هدوء كل المنطقه.
واضاف ان الاطراف الاجنبيه سواء كانت اوروبيه ام امريكيه، تدخلت في لبنان اما هنالك اراده لمواجهه اي تدخل اجنبي كما انه توجد اراده سياسيه لابعاد لبنان عن التاثيرات الخارجيه ويجب ان تحترم هذه الاراده ،احترام هذه الاراده من شانه يحقق مصالح شعب اللبناني ومصالح الشعوب العربيه ايضا .
وفي مايتعلق بمستقبل لبنان السياسي قال صدقيان ان مستقبل لبنان هو مستقبل ثقافه حزب الله، هذه الثقافه تريد ان تحرر لبنان ولاتريده ان يكون عبدا لغيره و بالتالي حتي اعداء حزب الله في لبنان هم باتوا يقتربون من حزب الله .
وحول دور حزب الله في تعزيز الوحده الوطنيه قال رئيس المركز العربي للدراسات الايرانيه : هنالك بعض الشخصيات اللبنانيه لايروق لها ثقافه حزب الله ولكن لايمكن لاحد في لبنان ان يتجاوز حزب الله، لايوجد احد في لبنان الان و لايتمكن ان يتجاوز ثقافه حزب الله ، هذه الثقافه مستنده علي تحرير الارض و مواجهه العدو وخدمه الشعب.
واضاف ان حزب الله يمتلك المصداقيه و هو عندما تحالف مع ميشل عون رئيس التيارالوطني الحر تعامل مع المسيحين، لكن ميشل عون الان يعتقد بمصداقيه سيد حسن نصرالله  و يعتقد بمصداقيه حزب الله و بالتالي يعتقد ان التعاون مع حزب الله يحقق مصالح المسيحيين في لبنان هذا الامر يدل علي ان الساحه السياسيه اللبنانيه التي تعودت علي التكتيك و علي المراوغه السياسيه باتت تتغير حيث ان حزب الله اثبت بانه هو جدير لان يكون ذا مصداقيه و يخدم كل الطوايف اللبنانيه و ليست الشيعه فقط .
وفي ما يتعلق بدورايران في تحقيق المصالحه الوطنيه و حل الازمه السياسيه في لبنان قال صالح صدقيان ان دور ايران، هو دور واضح ومبني علي مساعده كل القوي في تعزيزالوحده الوطنيه ،معني ذلك بان ايران تدعم الحل الوطني في لبنان و ليس الحل الاجنبي .
واكد عندما تقول ايران بان الحل الوطني افضل سبيل لحل كل مشاكل الطوائف الموجوده في لبنان معني ذلك بانه يجب ان يكون هذا الحل لكل الشعب اللبناني ولكل الطوايف سواء كانت سنه او شيعه مسلمين او مسيحين و بالتالي اذا كان الحل يأخذ بنظرالاعتبار مطالب كل الطوايف اللبنانيه فان ايران تقف الي جانب الحل الوطني بعبدا عن الاملاءات الاجنبيه .
و حول المفاوضات السوريه الاسرائيليه قال صدقيان هذه المفاوضات هي مفاوضات جديه و ليست تكتيكيه،لان السوريين ابان حكم الرئيس الراحل حافظ اسد الراحل جربوا هذه المفاوضات مع الرئيس الوزاء الاسرائيلي الاسبق اسحاق رابين، لكن الاسرائيليين في تلك المفاوضات تراجعوا عما حققه رابين بعد اغتياله و تنصلوا عن تعهداتهم حيال سوريا ، فاذن سوريا تريد ان تثبت انها جاده فعلا،لكن المشكله ليست في سوريا المشكله في الجانب الاسرائيلي .
واضاف ان هذه المرحله من المفاوضات تختلف عما جرت في السابق لان الاسرائيليين اصبحوااضعف من المرحله السابقه و بالتالي شروط المفاوضات هي لصالح المفاوض السوري و ليست لصالح المفاوض الاسرائيلي و السوريون جادون في فتح قنوات مباشره مع الاسرائيليين من اجل تحقيق تحرير مرتفعات الجولان.
وحول احتمال تاثير المفاوضات السوريه الاسرائيليه علي العلاقات بين طهران ودمشق قال رئيس المركز العربي للدراسات الايرانيه انه لا يمكن لاحد ان يراهن علي ابتعاد سوريا عن ايران حيث انها تبدو مراهنه صعبه جدا لايمكن لاحد ان يتصور بان سوريا تبتعد عن ايران بهذه السهوله اذ ان ا لعلاقات بين سوريا و ايران ليست علاقات وليده اليوم او البارحه بل علاقات استراتيجيه مبنيه علي مصالح مشتركه .
واضاف صدقيان ان نجاح المباحثات السوريه الاسرائيليه رهن بحل الازمات الموجوده في المنطقه وهي الملف النووي الايراني كون سوريا لها علاقات مع ايران و الملف اللبناني و العراقي ومن المتوقع ان دمشق لم توقع علي اي اتفاقيه سلام مع اسرائيل ما لم تحل هذه الملفات .
وفي ما يتعلق بملف ايران النووي قال رئيس المركز العربي للدراسات الايرانيه :هنالك نقطه في غايه الاهميه و هو عامل اساسي و جوهري هذا العامل المهم هو الشفافيه التي تعاملت بها ايران مع وكاله الدوليه للطاقه الذريه و مع الاسره الدوليه علي خفيه برنامجهاالنوويه يعني ايران استطاعت ان تثبت بان برنامجها النووي,برنامج سلمي يستخدم للاغراض السلميه .
واضاف صدقيان ان ايران فتحت ابواب كل منشاتها النوويه و غيرالنوويه امام المفتشين كما انها اجابت علي الاسئله التي ارادتها الوكاله من خلال تنفيذ الاتفاق مع  الوكاله الدوليه للطاقه الذريه العام الماضي  و عندما قالت للمجتمع الدولي بانها لاتريد ان تنتج السلاح النووي اثبت ذلك بانها لاتمتلك برنامج نووي سري خارج اطار الوكاله الدوليه و المفتشين الدوليين ,هذه نقطه قوه في البرنامج النووي الايراني و في السياسه الايرانيه و في التعامل الايراني./ انتهي/