رفضت الحكومة النرويجية طلبا أميركيا بالإبقاء على قواتها في العراق إلى ما بعد موعد تسليم السلطة للعراقيين في يونيو/ حزيران المقبل.

وونقلت وكالة مهر للانباء عن قناة الجزيرة الاخبارية ان وزير الخارجية النرويجي يان بيترسن اوضح في تصريحات لقناة أناركو المحلية أنه "يجب أن نسير وفق خطتنا الأصلية بشأن الالتزام ببقاء قواتنا في العراق حتى فصل الصيف".
واستبعد بيترسن أن تكون حكومته قد قررت سحب قواتها من العراق بسبب خوفها من العنف المتصاعد بشكل كبير لاسيما في الأيام الأخيرة، وقال إنه "يجب أن تسهم قواتنا في أماكن أخرى حتى لا يفشل حلف شمال الأطلسي في أفغانستان".
ونقلت عن المتحدث الرسمي باسم الحكومة النرويجية إيريك بيركسين تاكيده أن قوات بلاده (600 جندي) ستعود من العراق في شهر يونيو/ حزيران القادم إذا لم تتغير شروط الوجود الدولي هناك، في إشارة إلى ضرورة وجود غطاء دولي من الأمم المتحدة.
وقال بيركسين إن هناك مناطق عديدة في العالم تحتل الأولوية لوضع الجنود فيها، وبخاصة المناطق التي ترعاها الأمم المتحدة لحفظ الأمن والسلام، وضرب مثلا بأفغانستان التي ذهبت إليها النرويج في إطار حلف شمال الأطلسي التي هي عضو فيه.
ولم يتوقع المتحدث أن يغير البرلمان قراره ويمدد فترة بقاء القوات النرويجية في العراق، مشيرا إلى أن أوسلو واقعة تحت ضغط شعبي كبير يؤيد عودة جنودها من العراق في أسرع وقت ممكن لاسيما وأن غالبية النرويجيين يرون عدم شرعية الاحتلال الأميركي للعراق.
وكان بيركسين قد أشار من قبل إلى أن الحكومة النرويجية لن تستأنف العمل الدبلوماسي في العراق إلا بعد عودة الحياة المدنية فيها ونقل السلطة للعراقيين، مؤكدا أن وضع العراق تحت الاحتلال الأميركي وعدم استقرار الوضع الأمني لا يشجعان على اتخاذ قرار بعودة السفير أو فتح السفارة النرويجية ببغداد./انتهى/