اكد المساعد التنفيذي لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ان القواسم المشتركة الدينية والتاريخية ومقارعة الاستعمار لدى الشعبين الايراني والعراقي تشكل ارضية مناسبة لتعميق العلاقات الثنائية بين ايران والعراق.

وافادت وكالة مهر للانباء ان علي سعيدلو قال خلال لقائه برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي بطهران ان الاعداء يخشون من التضامن بين البلدين الجارين المسلمين واقتدارهما، مشددا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم عراقا مستقلا  وحرا مع حكومة منبثقة من اصوات الشعب.
واشار سعيدلو الى حسن الضيافة للشعب والحكومة العراقية، مصرحا ان رسم الضيافة يستدعي ان يتم التعامل بشكل مناسب مع المستثمرين والتجار والزوار الايرانيين، وفي هذه الحال فلن يتمكن المحتلون من خلال تعاملهم السلبي، من التأثير على العلاقات الحسنة بين البلدين.
واستعرض المساعد التنفيذي لرئيس الجمهورية، التطور الذي حققته الجمهورية الاسلامية الايرانية في مختلف المجالات، مصرحا ان "القابليات والقدرات الكبيرة والقفزات العلمية التي حققها المتخصصون الايرانيون توفر فرصة مواتية للعراق للاستفادة من هذه تجاربنا".
واعلن عن استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لتمويل وتنفيذ المشاريع الاستراتيجية وتنمية العلاقات المصرفية وفي مجال النقل والشحن وايجاد المراكز الاكاديمية المشتركة وتنمية القطاع الزراعي وتصدير الخدمات الفني والهندسية الى العراق.
ودعا سعيدلو الحكومة العراقية الى ابداء جدية اكبر للتعاون من اجل المسارعة في تنفيذ الاتفاقيات في مجال الطاقة والخدمات الفنية الهندسية وتنمية التجارة والسياحة، وكذلك بذل اهتمام خاص لمنح تراخيص لانشاء فروع للمصارف الايرانية في العراق ورفع العقبات التي تواجه زوار العتبات المقدسة.
بدوره اعرب نائب رئيس الوزراء العراقي عن تقديره لحسن ضيافة حكومة وشعب ايران، قائلا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بذلت اكبر قدر ممكن من العون والدعم الى الشعب العراقي، معربا عن امله بتنمية التعاون بين البلدين.
واكد برهم صالح ان الحكومة العراقية عاقدة العزم على تنمية وتعزيز علاقاتها الاقتصادية والسياسية والثقافية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث تتوفر القابلية لذلك في العراق، مضيفا ان مما لا شك فيه ان العراق بحاجة الى دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية في مختلف المجالات لتعزيز البنى التحتية واعادة اعمار المدن./انتهى/