قال محللون مختصون في شؤون الشرق الاوسط ان الكيان الصهيوني اذا ما ارتكب خطاء و شن هجوما علي لبنان سيواجه فشلا ذريعا و يتلقي ضربات قاسيه من المقاومه الاسلاميه .

وقال محلل شؤون الشرق الاوسط  "حسن هاني زاده" في حديث لوكاله مهر للانباء ان تصاعد حده التهديدات  الكلاميه للصهاينه ضد لبنان تاتي في اطار "بروباغانداي العسكريه  " اكثر مما يكون لها طابع عملي .
و اضاف هاني زاده : ان الكيان الصهيوني الذي يتابع الاحداث الداخليه في لبنان عن كثب يخشي عن تنامي النفوذ السياسي و العسكري لحزب الله في لبنان و المنطقه و يستغل الظروف الراهنه لتوجه شتي التهديدات ضدالحكومه و الشعب في لبنان. 

و قال محلل شؤون الشرق الاوسط ان هزيمه اسرائيل في حرب تموز وانتصار حزب الله سياسيا و عسكريا جعلت حكومه اولمرت في عزله شديده ووضع يرثي له ومن هذا المنطلق فان رئيس وزراء الكيان الصهيوني ايهود اولمرت يحاول الخروج من المازق الراهن مستخدما اسلوب البلطجه الرخيصه ضد المقاومه الاسلاميه في لبنان .
و اضاف ان رغم كل ذلك فان حزب الله بسبب تجربته الثمينه التي كسبها  في حرب تموز مستعد لمواجه اي عدوان اسرائيلي محتمل  حيث سيلقن العدو درسا لن ينساه ابدا واساليب التهديد والترويع لن تخيف ابطال المقاومه الاسلاميه .
و اشار هاني زاده الي الاستعدادات النفسيه والدفاعيه لحزب الله قائلا ان المقاومه الاسلاميه اصبحت اليوم اكثر قوه وصلابه مما مضي وذلك بسبب الدعم الشعبي الهائل ورصيدها الداخلي والاسلامي والاعتقاد السائد لدي المحللين العسكريين هو ان حرب تموز عام 2006 اثبتت بطلان مقوله الجيش الذي لا يقهر حيث ازالت عقده الخوف من الكيان الصهيوني وبالتالي هذا الكيان ليس بمقدوره ان يجازف مره اخري و يكرر تجربته الفاشله في شن اعتداء جديد علي لبنان.
من جانبه اكد "خليل حمدان" عضو هيئه الرئاسه في  حركه امل اللبنانيه في حديث لوكاله مهرللانباء ان هذه التهديدات الاسرائيليه ليست جديده، هي قديمه جدا و باعتقادي هذه مواقف انتخابيه اسرائيليه بعد قرار اجراء الانتخابات  و الاستعدادات لها و تدخل المزايدات الاسرائيليه علي ذلك .
و اضاف علي كل حال علينا ان ناخذ هذه التهديدات بعين الاعتبار و لكن هي ليست بجديده بل هي قديمه جدا واشتد سعيرها و بلغ حد الذروه في الاعلام نتيجه  منافسه انتخابيه  .

و حول مدي قوه اسرائيل لخوض معركه جديده ضد لبنان قال عضو هيئه الرئاسه في حركه امل ان اسرائيل تعرف ان المعركه ليست رحله ونزهه كما كانوا يقولون قديما ايام بن غوريون ان لبنان يحتاج الي فرقه موسيقيه كي نجتاحه ،الان ياخذون قرارهم تماما و المعركه تكون مع الجميع ليس علي طرف واحد كما تعودت اسرائيل لذلك لااعتقد انه تجري معركه بدون حسابات كبيره.
وردا علي هذه التهديدات قال النائب في البرلمان اللبناني "عبدالمجيد صالح"  في حديث لوكاله مهرللانبا ان  لا احد يعتبر ان اسرائيل هي جمعيه خيريه اسرائيل دائما تراقب الوضع في لبنان و اسرائيل مكسوره و مهيضه الجناح من نتائج حرب تموز المدمره و الكارثيه علي المجتمع الاسرائيلي و علي مجتمع صهيون.
واضاف النائب اللبناني ان الكيان لصهيوني علي وشك اجراء انتخابات و رئيس الوزرا اولمرت ما زال يترنح تحت وطأه التحقيق الذي يواجهه في تهم الفساد و التقصير الذي عبرعنه تقرير فينوغراد .

و قال صالح ان اسرائيل لم تكن تريد للبنان هذا الالتزام في البيان الوزاري الذي يشرع المقاومه،يعني الدوله معنيه بالمقاومه و الشعب و المقاومه معنيه بالدفاع فايجاد استراتيجيه دفاعيه مشتركه تحفظ للبنان قوته و هيبته و تحفظ له دوره في صد كل عدوان اسرائيلي علي لبنان .
و اضاف ان الاسرائيليين يعبرون عن انزعاجهم و غضبهم و هم الان يزعمون بان لبنان  وقع تحت سيطره حزب الله ولابد من اجتياحه و لكن نعتقد ان موازين القوي لم تعد لصالح اسرائيل ./ انتهي /

اجري الحوار: رضا مهري