اقيمت مراسم احياء الذكرى الثلاثين لاختفاء الامام موسى الصدر عصر الثلاثاء في جامعة طهران بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات البارزة من داخل وخارج ايران.

وافادت وكالة مهر للانباء ان خليل حمدان عضو اللجنة المركزية بحركة امل اللبنانية قال خلال المراسم، ان اختطاف الامام الصدر يدل على حجم المؤامرات ضده، مؤكدا ان هذا الموضوع هو نتيجة لمواجهته الاستكبار العالمي والصهيونية الدولية.
ووصف خليل حمدان، الامام موسى الصدر بانه كان مجاهدا في مواجهة الظالمين والمستبدين، وكان دوما بصدد الدفاع عن حقوق المحرومين، فلم يكن يعرف قيودا او حدودا في هذا المجال، موكدا انه كان يبذل جهوده في هذا المجال ليس فقط لايران وانما للبنان وسائر البلدان على السواء.
واعرب هذا القيادي البارز في حركة امل عن امله بمعرفة مصير الامام موسى الصدر بسرعة، معبرا عن تقديره للجهود التي تبذلها لجنة التحقيق والتقصي التي شكلها مجلس الشورى الاسلامي لمعرفة مصير الامام الصدر.
من جهته قال الخبير في شؤون الشرق الاوسط محمد علي مهتدي، خلال مراسم احياء ذكرى اختفاء الامام الصدر، انه يجب جمع المعلومات اللازمة في هذا المجال، ولابد من اجراء تحقيقات مع الاشخاص الذين رأوا الامام الصدر في ليبيا قبيل اختفائه، من اجل الكشف عن ملابسات وظروف الاختفاء.
وتطرق مهتدي الى ظروف الحرب الاهلية في لبنان عام 1978، واوضح ان العديد من الاحزاب والمنظمات اليسارية في لبنان كانت تتلقى الدعم من بعض الدول العربية التي حولت الساحة اللبنانية الى ساحة لتصفية الحسابات بينها، الامر الذي يزيد من نار الحرب الاهلية.
وتابع هذا الخبير قوله ان الامام موسى الصدر كان من اشد المعارضين للحرب الاهلية وكان يعتبرها مؤامرة من قبل الاعداء وانها لن تحقق اي نتيجة ايجابية للعرب، وكان يدعو دوما لوقف الحروب الاهلية، مضيفا انه في هذا المجال كان يقوم بلقاءات عديدة مع الزعماء العرب بمن فيهم الزعيم الليبي.
واضاف انه في زيارته الاخيرة الى ليبيا كان من المقرر ان يلتقي مع القذافي ومع الرئيس الجزائري آنذاك، وقد اختطف في ذلك الوقت، موضحا ان البعض يقولون ان التيارات اليسارية اللبنانية لها صلة باختفاء الامام موسى الصدر، بينما يرى البعض الاخر ان امريكا والكيان الصهيوني هما المسؤولان عن تغييبه بسبب خشيتهما من تنامي شعبية الامام الصدر بين اللبنانيين./انتهى/