وصف الرئيسان الايراني والصيني العلاقات بين طهران وبكين بانها راسخة واستراتيجية , واكدا على ضرورة تعزيز العلاقات والتعاون الثنائي على الاصعدة الثنائية والاقليمية والدولية.

وذكر موفد وكالة مهر للانباء ان الدكتور محمود احمدي نجاد وهوجين تاو اعربا في المحادثات التي عقدت اليوم عن ارتياحهما لحجم التعاون والتبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين الذي بلغ العام الماضي 30 مليار دولار , واكدا على زيادة حجم التبادل التجاري بين طهران وبكين  واتفقا على عقد اجتماع لجنة التعاون المشترك بين البلدين في المستقبل القريب.
وتبادل الرئيسان الايراني والصيني في هذه المحادثات وجهات النظر حول اهم القضايا الاقليمية والدولية , واعتبرا ان تقارب مواقف البلدين ازاء العديد من القضايا هو عامل مؤثر في احلال السلام والاستقرار العالميين.
واكد رئيس الجمهورية على ضرورة تطوير التعاون السياسي والثقافي بين ايران والصين بموازاة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
واعتبر احمدي نجاد تطور الصين بانه تطور لايران , كما ان تطور ايران هو تطور للصين , مضيفا ان البلدين والشعبين هما مكملان احدهما للآخر , وان رؤية الجمهورية الاسلامية الايرانية الى العلاقات مع الصين هي رؤية استراتيجية وبعيدة المدى.
واعرب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية عن ارتياحه لموقف الصين الايجابي تجاه انضمام ايران الى منظمة شنغهاي للتعاون بصفة رسمية , مضيفا : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مصممة على توسيع التعاون مع منظمة شنغهاي وهذا الامر يصب في مصلحة جميع بلدان المنطقة.
كما اعرب احمدي نجاد عن مواقف الصين البناءة حيال الموضوع النووي الايراني , مضيفا : ان النشطات النووية الايرانية ذات طابع سلمي , وان تعامل امريكا مع هذا الموضوع هو تعامل مسيس تماما , ولكن بعد مدة من الزمن ادركت جميع الاطراف انه لا يمكنها فرض ارادتها على الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واكد رئيس الجمهورية ان ايران تدعو دوما الى الحوار البناء , مشيرا الى رزمتي المقترحات المتبادلة بين ايران والغرب , واضاف : من المنطقي ان تبدأ المحادثات على اساس مشتركات  رزمتي المقترحات لتبديد بعض حالات سوء الفهم.
من جانبه اعرب الرئيس الصيني في هذه المحادثات عن ارتياحه للقاءات والمحادثات التي اجراها خلال العامين الماضيين مع الدكتور احمدي نجاد , مرحبا بزيارته للمشاركة في افتتاح دورة العاب الباراولمبيك , واصفا الصين بانها اكبر شريك تجاري لايران , واشار الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين سيتجاوز 30 مليار دولار العام القادم.
واوضح هوجين تاو ان ايران والصين بلدان ناميان يواجهان تحديات مشتركة , وان نظرة قادة الصين الى العلاقات مع طهران بانها نظرة استراتيجية وبعيدة المدى  وقال : ان الصين على استعداد لتطوير العلاقات ومجالات التعاون مع الجمهورية الاسلامية الايرانية في شتى المجالات على اساس العدالة والتكافؤ والاحترام المتبادل.
ودعا الرئيس الصيني كذلك الى توطيد العلاقات السياسية , مضيفا : ان المواقف السياسية التي تتبناها ايران والصين تجاه القضايا الاقليمية ومن بينها مكافحة الارهاب والمخدرات هي مواقف متقاربة.
واكد الرئيس الصيني على ضرورة توسيع التعاون بين طهران وبكين في مجال الطاقة , معربا عن امله في عقد لجنة التعاون الايرانية الصينية المشتركة قريبا والارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين.
ورحب هوجين تاو بتعاون ايران والصين على الصعيدين الاقليمي والدولي من اجل احلال السلام والاستقرار العالميين , وطالبا بتعزيز الدور المؤثر للبلدين في الامم المتحدة والبرلمانات الآسيوية ومنظمة شنغهاي للتعاون.
كما رحب باقتراح انضمام ايران رسميا الى منظمة شنغهاي للتعاون , مشيرا الى بدء لجنة متخصصة لدراسة هذا الاقتراح والتشاور مع بقية الاعضاء.
كما اشار الرئيس الصيني الى دعم بلاده لحق ايران في استخدام الطاقة النووية السلمية , مضيفا : ان بكين ذكرت دوما بان الموضوع النووي الايراني يمكن حله سلميا عن طريق الحوار.
واعتبر تاو ان المناخ الدولي بشأن الموضوع النووي هو لصالح مطالب الشعب الايراني , مضيفا : ان الصين تعتقد بوجوب بدء المحادثات النووية باسرع وقت ممكن./انتهى/