وافادت وكالة مهر للانباء ان مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية سيد محمدعلي حسيني استقبل اليوم انطونيو غوترش رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والوفد المرافق له.
وقال حسيني في هذا اللقاء : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية على مدى حوالي ثلاثة عقود وبالرغم من المشاكل السياسية والاقتصادية والامنية والاجتماعية العديدة استضافت بشكل لائق آلاف اللاجئين الافغان والعراقيين بسبب التزامها بالمبادئ الانسانية والقيم الاسلامية والتعهدات الدولية.
واكد على ان الحل الوحيد لقضية اللاجئين الافغان والعراقيين يتطلب اهتماما خاصا من قبل الاسرة الدولية , معتبرا ان قضية اللاجئين مسؤولية دولية , واضاف : بالرغم من حل هذه المشكلة يستلزم مشاركة فعالة من جميع اعضاء الاسرة الدولية , لكن مسؤولية استضافة اعداد هائلة من اللاجئين على عاتق الدولة المضيفة هو موضوع غير عادل.
واكد حسيني على ضرورة ايجاد آليات فاعلة لتأمين المشاركة الدولية الجادة والمؤثرة في نفقات ومسؤولية اللاجئين , مضيفا : ان من اهم توقعاتنا من المفوضية هو تعبئة المساعدات الدولية الكافية لتوفير الارضية اللازمة من اجل تشجيع اللاجئين والمشردين على العودة.
وتابع مساعد وزير الخارجية قائلا : ان المشاركة الدولية يجب ان لا تقتصر على تقديم مساعدة مالية محدودة , وان على الدول المستعدة ان تعمل على قبول عدد من المشردين واللاجئين لايوائهم مجددا.
واكد على اهمية ايجاد عوامل اجتذاب في افغانستان بهدف تشجيع اللاجئين الافغان على العودة الى بلادهم , مضيفا : ان تنفيذ الالتزامات الدولية بموعدها حول اعادة اعمار افغانستان هو عامل حاسم بهذا الشأن.
من جانبه اعتبر انطونيو غوترش في هذا اللقاء ايران بانها احد اهم شركاء المفوضية العليا لشؤون اللاجئين , مؤكدا على ضرورة تقدير الاسرة الدولية لايران على استضافتها لآلاف اللاجئين والمشردين لفترة طويلة.
ووصف تعاون الجمهورية الاسلامية الايرانية والمفوضية بانه ممتاز للغاية , داعيا الى الارتقاء بمستوى التعاون الحالي.
واكد غوترش ان افضل حل لمشكلة اللاجئين والمشردين هو اعادتهم الى بلدانهم قائلا : ان المفوضية كذلك تبذل جهودها من اجل تحقيق هذا الهدف , ومن جهة اخرى تعمل على اقناع الاسرة الدولية على تحمل مسؤوليتها تجاه اللاجئين والمشردين./انتهى/
تاريخ النشر: ٦ سبتمبر ٢٠٠٨ - ١٩:٤٢
اكد مساعد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية على ضرورة تنفيذ الالتزامات الدولية حول اعادة اعمار افغانستان باعتباره عاملا حاسما في اعادة اللاجئين الافغان الى بلادهم.