أكد الرئيس الألماني هورست كولر خلال لقائه السفير الايراني في ألمانيا محمد مهدي آخوندزاده على دور ايران في التطورات العالمية وتنامي شأنها في النظام الدولي, داعيا الى تطوير التعاون الثنائي بين بلاده وايران.

 وأفادت وكالة مهر للأنباء أن سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في برلين التقى مع الرئيس الألماني وذلك بمناسبة انتهاء مهام عمله في هذا البلد, وبحث معه المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
 وأكد آخوندزاده أن العلاقات الايرانية الالمانية مستمرة في مختلف المجالات رغم المشاكل والعراقيل الموجودة.
 وأعرب عن اعتقاده بأن العلاقات الثنائية والتعامل بين ايران وألمانيا دون مستوى طموح الشعبين, معربا عن أمله بأن تشهد العلاقات بين البلدين مزيدا من التنامي في ظل جهود مسؤولي كلا البلدين.
 وأشار الى المحادثات التي أجراها مؤخرا وزير الخارجية منوجهر متكي مع نظيره الألماني في برلين حول مختلف القضايا الأقليمية والدولية, مستعرضا اقتراحات الجمهورية الاسلامية الايرانية لتسوية أزمات المنطقة بما فيها الأزمة الأخيرة بين روسيا وجورجيا.
 وقال السفير الايراني في برلين, ان السعي الى إرساء العدالة ونبذ الممارسات التمييزية على صعيد النظام الدولي والتعامل بين البلدان على أساس الأحترام المتبادل, هي  من الأسس التي تعتمدها دبلوماسية الجمهورية الاسلامية الايرانية.
 وأكد, نحن نعتقد بأن فرض إرادة أحادية الجانب من قبل بعض الدول على سائر أعضاء المجتمع الدولي تحت عناوين مختلفة كمحاربة الإرهاب لاتظفي المشروعية مطلقا على سياسات شن الحروب والعدوان التي ينتهجها بعض القادة في العالم.
 واشار الى التوجهات غير الواقعية للدول الغربية حيال الجمهورية الاسلامية الايرانية وتبني عقوبات اقتصادية ضد طهران, مؤكدا ان التعامل والتبادل التجاري بين ايران وأطراف أخرى كالدول الآسيوية آخذ في الازدياد, موضحا ان التوجه غير الصحيح من قبل بعض الدول الاوروبية حيال ايران سيلحق أضرارا لا تعوض بمختلف القطاعات الاقتصادية لهذه الدول.
 من جانبه اشار الرئيس الألماني الى الماضي العريق للعلاقات الصديقة والمسالمة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وألمانيا ورغبة شعبي البلدين بتنمية التعاون الثنائي في مختلف المجالات, قائلا "ان الشعب الألماني ولاسيما مثقفيه يكن احتراما خاصا للشعب الايراني العظيم ".
 وأوضح أن الشعب الايراني بماضيه الحضاري والثقافي العريق وبامتلاكه الموارد والطاقات الخلاقة المعنوية والفكرية له مكانة خاصة في منطقة الشرق الاوسط, وان القدرات الحالية المختلفة للجمهورية الاسلامية الايرانية وخاصة على الصعيد الدبلوماسي قد عززت مكانة ايران في النظام الدولي أكثر من السابق./انتهى/