وقال محمد صالح صدقيان في حديث لماسل وكالة مهر للانباء حول اهداف الامام الخميني(ره) من اعلان يوم القدس العالمي : لا شك ان الامام الخميني(ره) اراد من هذه المبادرة ان يخرج القضية الفلسطينية من الدائرة العربية القومية الضيقة الى دائرة اسلامية بان تكون الدول الاسلامية العمق الاستراتيجي للقضية الفلسطينية وبالتالي ايضا اراد ان يخرجها الى بقية انحاء العالم لتكون حية في ضمائر كل المسلمين وكل العرب وبالتالي القضية الفلسطينية الآن عندما نراها ليست محصورة بشعب معين وقومية معينة وانما هي الآن بعد ثلاثين سنة من طرحه على الصعيد الدولي محط انظار المسلمين وكل الاحرار في العالم ومحط انظار الاسرة الدولية باجمعها وبالتالي بعد الهزائم التي منى بها العرب خلال مواجهتهم للقضية الفلسطينية.
واضاف : بعد ثلاثين عاما من طرح الامام الخميني(ره) ليوم القدس العالمي وابقاء توهج القضية الفلسطينية , اعتقد بان الامام الخميني قد ادى عملا كبيرا جدا للقضية الفلسطينية وما نراه اليوم من التفاف جماهيري ودولي حول هذه القضية هي نتيجة تحرك الامام الخميني (رض) وان قرائته قبل ثلاثين سنة كانت قراءة متأنية ومستقبلية للقضية الفلسطينية.
وحول تأثير يوم القدس العالمي في اعادة اللحمة الى صفوف الشعب الفلسطيني في ظل هذا الانقسام الموجود في الساحة الفلسطينية , قال صدقيان : في حقيقة الامر مثل هذه المناسبات تعتبر فرصة مناسبة لكل الفصائل الفلسطينية المقاومة للاحتلال والتي تسعى الى انهاء حالة الاحتلال في ان تستفيد من هذه الفرصة الى توحيد الصفوف من اجل مواجهة الاحتلال لاني اعتقد بان اسرائيل لاتفرق بين فتح وحماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية وغير ذلك من الفصائل الفلسطينية.
واضاف : ان اسرائيل تعتقد بان كل فلسطيني موجود داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة او خارجها هو يحلم بتدمير اسرائيل وبالتالي هذا المعنى يجب ان يفرض نفسه على كل الواقع الفلسطيني من اجل توحيد الصفوف لمواجهة الكيان الاسرائيلي.
وحول اقتراح الجمهورية الاسلامية الايرانية لاجراء استفتاء عام في فلسطين لحل هذه القضية بشكا عادل , قال صدقيان : في احقيقة الامر عندما طرحت هذه القضية لاول مرة من قبل قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي كان هناك بعض الاعتراض لمثل هذه الخطوة وهو اجراء استفتاء داخل اراضي فلسطينية يشترك فيه كل اصحاب الارض دون اولئك الذين جاؤوا من خارج فلسطين (المهاجرون) يشترك فيه المسلمون واليهود والمسيحيون من اجل تقرير مصير هذه الارض وتحديد النظام السياسي في هذه المنطقة.
واضاف : الآن يبدو ان الجميع متفقون بان مثل هذه الخطوة يمكن لها ان تنهي هذه الازمة وحالة الاحتلال ويعيش اليهود الى جانب المسلمين والمسيحيين في مشروع حضاري وهذا الاستفتاء هو استفتاء حضاري في مضمونه وديموقراطي في شكله وبالتالي يمكن لهذه الخطوة الخروج من الازمة التي تعاني منها الشرق الاوسط برمتها./انتهى/
اجري الحوار : رضا مهري
تاريخ النشر: ٢٣ سبتمبر ٢٠٠٨ - ١٧:١٤
قال المحلل السياسي محمد صالح صدقيان ان الامام الخميني(ره) اراد من اطلاق يوم القدس العالمي ان يخرج القضية الفلسطينية من الدائرة العربية القومية الضيقة الى الدائرة الاسلامية.