قالت مصادر عراقية ان القوات الاميركية تحركت صباح اليوم باتجاه وسط مدينة النجف وتمركزت على بعد كيلومترين من مرقد الامام علي بينما وقع جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر اتفاقا مع الشرطة العراقية في كربلاء لتفادي اي صدام بين الطرفين لمدة ثلاثة ايام .

ونقلت وكالة مهر للانباء عن موقع ايلاف الخبري ان هذه المصادر اشارت الى أن القوات الأميركية تجاوزت مشارف مدينة النجف من ناحية الكوفة التي تبعد عنها عشرة كيلومترات فوصلت صباح اليوم إلى ساحة ثورة العشرين التي تبعد عن مرقد الامام علي بن ابي طالب بوسط المدينة وتمركزت على بعد كيلو مترين منه .
وياتي هذا التحرك بعد ان تعرضت قاعدة عسكرية اميركية قريبة من المدينة الليلة الماضية الى 18 صاروخا اطلق عليها فقتل شرطي عراقي وجرح اربعة اخرون اضافة الى تدمير عدد من الآليات تقدمت على اثره القوات وباشرت حملة تفتيش واسعة عن الاسلحة والمسلحين.
وعلى صعيد آخرعقد جيش المهدي هدنة مع الشرطة العراقية في مدينة كربلاء لمدة ثلاثة ايام اثر وساطة قام بها اعيان هذه المدينة.
وقال زعيم "جيش المهدي" في كربلاء الشيخ حمزة الطائي في بيان له  ان "هذه المعاهدة تمتد لمدة 72 ساعة ابتداء من الساعة السادسة صباح الاحد ولغاية الساعة السادسة من صباح الاربعاء".وعادة ماتقع صدامات بين الطرفين حيث تطلب الشرطة من جيش المهدي اعادة السيارات والاسلحة العائدة اليها التي استولى عليها في بداية الشهر الماضي .
واكد قيس الخزعلي المتحدث باسم الصدر في تصريحات للتلفزيون اليوم فشل المحادثات مع القوات الاميركية نتيجة "للتعنت الاميركي". وقال "لقد فشلت جهود المساعي القديمة التي بذلتها أطراف سياسية وحزبية ومنها حزب الدعوة بسبب تعنت القوات الامريكية وتجاهل مطالبنا المشروعة". وأضاف "لقد دخلت أطراف أخرى تمثل المرجعية الدينية وزعماء العشائر والقوى السياسية والوطنية لبذل مساع أخرى لحل هذه الازمة التي يحاول فيها الاحتلال تصعيد موقفه وابتزاز أبناء المدينة المقدسة في محاولة لخلق توتر والاستمرار بنزيف حمامات الدم بين أوساط المجتمع."
واوضح قائلا "تشاورنا مع تلك الاطراف وأوضحنا وجهة نظرنا التي نراها مناسبة بغية طرحها على الطرف الاخر (الاحتلال) لحل هذه المشكلة المستعصية التي يطمح الجميع فيها إلى حل سلمي لرفع الاذى عن أهالي النجف والمدن المقدسة الاخرٌ"، وأضاف "قامت القوات الاميركية بمداهمة كبيرة على مكتب الصدر بمركز مدينة الحلة واشتبكت مع قوات جيش المهدي هناك وقتل السيد عدنان العنبكي أحد مساعدي السيد الصدر ومدير المكتب وأربعة من رجاله".
وكان وجهاء النجف ورئيس شرطتها قد أجريا محادثات السبت مع مساعدين للصدر في محاولة للتوصل لحل سلمي بعد تهديد القوات الاميركي بمهاجمة النجف لاعتقال او قتل الصدر .  واوضح فيل كوسنيت ممثل سلطة الائتلاف المؤقتة في النجف امس ان "الائتلاف لا يتفاوض مع أحد على أساس خطة من خمس نقاط وان موقف الائتلاف لم يتغير ويجب أن يمثل الصدر أمام العدالة ويجب أن يرحل جيش المهدي" واضاف "انه ليست هناك اتصالات مباشرة بين الولايات المتحدة والصدر" وقال "هناك أناس نتحدث نحن معهم كما يتحدث معهم أتباع الصدر"./انتهى/