اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي انه في الوقت الحالي تحولت الاستراتيجية الهجومية للكيان الصهيوني الى استراتيجية دفاعية بالكامل.

وافادت وكالة مهر للانباء ان علي لاريجاني قال في كلمة القاها قبيل خطبتي صلاة الجمعة بقم المقدسة، امام جموع المشاركين في مسيرات يوم القدس العالمي، ان الكيان الصهيوني اعتمد في البداية استراتيجية هجومية تماما، الا انه وبعد مرحلة زمنية اعتمد استراتيجية دفاعية تماما، وهذا ما يستشف من خلال تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني المستقيل ايهود اولمرت وردود فعل هذا الكيان.
وصرح لاريجاني ان نظرية من النيل الى الفرات والشرق الاوسط الكبير و... التي كان يطلقها الكيان الصهيوني قد انتهت، حيث يتخبط هذا الكيان اليوم من اجل البقاء، مشيرا الى ان اداء الكيان الصهيوني يشكل صفحة سوداء مليئة بالممارسات الوحشية والارهابية التي رافقها ارتكاب المجازر ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي على ضرورة تبيين ابعاد هذا الكيان في التاريخ، قائلا يجب ان يطلع الجميع على الوجه القبيح للكيان الصهيوني ويدركوا كم كان هذا الكيان يرتكب من المجازر.
ووصف علي لاريجاني تشريد الشعب الفلسطيني من قبل الصهاينة بانه لا مثيل له على مر التاريخ، فيما يلتزم العالم الصمت امام هذا الموضوع، مشيرا الى ان الكيان الصهيوني بنى الى الان اكثر من 300 مستوطنة في الاراضي المحتلة من اجل تضييق الخناق على الفلسطينيين.
واضاف انه من جهة اخرى يعقد زعماء الدول العربية مختلف المؤتمرات، في سعي لحل مشكلات فلسطين الا انها لم تكن مجدية الى الان، وفي هذا المجال فان القمة العربية هي من اكثر هذه الاجتماعات في عدم جدواها. واشار الى حرب صيف 2006 التي شنها الكيان الصهيوني على لبنان، وقال ان هذه الحرب كانت حقا حادثة فريدة، وصحيح انها في الاسبوع كانت الاوضاع صعبة جدا، لكن ما ان بلغت الحرب اوساطها، حتى اخذ المسؤولون الامريكان يتوسلون مختلف الدول للتوسط من اجل تحرير الاسرى الصهاينة.
وتابع انه رغم الضغوط التي مورست ضد فلسطين ولبنان، فان المرحلة الراهنة تعتبر عصرا ذهبيا وقيما، مشيرا الى المسيرات الجماهيرية في يوم القدس العالمي مؤكدا ان الشعب الايراني يدافع بعزة عن الشعب الفلسطيني وهو يعلن عن هذا الموضوع بكل شفافية وبشكل علني، مشددا ان ايران تؤيد المقاومة الفلسطينية حتى التحرير./انتهى/