تاريخ النشر: ٢٨ سبتمبر ٢٠٠٨ - ١١:٠٢

اعلن امين المجلس الاعلى للامن القومي، مساء السبت ان مشروع القرار الذي رفع الجمعة الى مجلس الامن الدولي لن يحل ايا من المشاكل المثارة حول الموضوع النووي الايراني.

وافادت وكالة مهر للانباء ان سعيد جليلي وصف مشروع القرار بانه اقرب الى بيان منه الى قرار، مصرحا انه ليس مقاربة بناءة ولن يحل ايا من مشاكل الغربيين مع ايران، ولن يساعد في اقرار السلام والامن العالميين.
واعتبر جليلي مثل تلك التحركات من قبل القوى الكبرى بأنها لن تؤدي الا الى تعميق انعدام ثقة الشعب الايراني تجاه القوى الغربية، مؤكدا ان هذه الاجراءات الغربية تدل خصوصا على عجز الدول الغربية عن تقديم رد منطقي على التساؤلات التي طرحتها الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واوضح ان مشروع القرار لم يطرح اي موضوع جديد، واضاف ان مسودة هذا المشروع اعدت في حين وصفت الدول الاعضاء في مجموعة 5+1 محادثاتها مع الجمهورية الاسلامية الايرانية بانها بناءة وتسير قدما، واعلنت ان اسئلة ايران منطقية وان المجموعة سترد عيها بعد بحثها ودراستها.
ورأى امين المجلس الاعلى للامن القومي ان هناك تحليلين حول مشروع القرار الاخير الذي قدمته دول مجموعة 5+1، الاول هو ان هذه الدول عاجزة عن تقديم رد منطقي على التساؤلات الايرانية، والثاني هو ان هذه الدول فقدت انسجامها وهو ما تتحدث عنه هذه الدول خلال محادثاتها واجتماعاتها، وتريد من خلال اصدار مشروع القرار ان تبين للعالم انها منسجمة فيما بينها.
واشار سعيد جليلي الى مسار المفاوضات بعد محادثات جنيف والتي ادت الى تقديم كلا الجانبين رزمة مقترحات والاتفاق على دراستهما، فيما اعلنت الجمهورية الاسلامية الايرانية عن استعدادها للرد بشفافية على نقاط الغموض الموجودة وتتوقع في المقابل الرد بشفافية على اسئلتها، حيث رحب سولانا بهذا الامر ورحبت طهران ايضا ببدء المحادثات من اجل ازالة نقاط الغموض لدى الجانبين.
وتابع ان الطرف المقابل لم يكن مستعدا لبدء المحادثات، وتم اهدار 3 اسابيع من الوقت من اجل بدء المحادثات على مستوى المساعدين، وطرحت ايران اسئلتها التي وصفها الطرف المقابل بانها جدية وقابلة للاهتمام وهي بحاجة الى دراسة ومحادثات بين مجموعة 5+1 للرد عليها.
واضاف جليلي ان ايران وبعد المحادثات الاخيرة كانت تنتظر الرد على اسئلتها، الا ان مجموعة 5+1 اوكلت الامر الى عقد الاجتماع في واشنطن على مستوى الخبراء، لكنهم لم يتوصلوا الى الاجماع، وارجأوا الموضوع الى عقد اجتماع وزراء خارجية 5+1 في واشنطن والذي لم يعقد في المرحلة الاولى وبعد التئامه لم يصل الى اجماع واكتفى باصدار مسودة هي اشبه ببيان ولا يحتوي على شيء جديد./انتهى/