ونفى المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية بشدة حصول اي تأخير في تدشين محطة بوشهر النووية، مضيفا ان القضايا المتعلقة بهذه المحطة وتدشينها تسير طبق الجدول الزمني المحدد.

وافادت وكالة مهر للانباء ان حسن قشقاوي قال صباح اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي الاسبوعي بطهران ان ايران تواصل تخصيب اليورانيوم في منشآتها النووية بنفس السرعة السابقة، مضيفا اننا نرى تخصيب اليورانيوم حقا طبيعيا لنا، ونعتقد ان المطالبة بالتجميد غير منطقية.
وشدد قشقاوي انه لا ينبغي النسيان بانه لا يمكن المزايدة على المصالح الوطنية، مؤكدا ان طهران اتخذت ولا تزال وستتخذ مواقفها في مختلف القضايا باستقلالية تامة، مستدركا ان السياسة امر نسبي فلا يوجد فيها اشياء مطلقة.
وتابع ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قدمت طلبا للانضمام الى مجلس الحكام التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفا ان طهران تواصل مشاوراتها مع الاطراف المعنية في هذا المجال.
وفيما يتعلق بزيارة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى نيويورك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ان برامج هذه الزيارة تمحورت حول محورين: الدبلوماسية العامة والرسمية، موضحا انه على الصعيد الرسمي اجرى الرئيس احمدي نجاد لقاءات ومحادثات عديدة مع نظرائه في عدد من دول المنطقة والعالم، واصفا هذه اللقاءات بانها كانت مفيدة وجيدة.
وتابع انه على صعيد الدبلوماسية العامة ومقارنة بالزيارة السابقة، كان ترحيب وسائل الاعلام خلال هذه الزيارة بتصريحات الرئيس احمدي نجاد ملفتا وجيدا للغاية، مشيرا الى ان القاعة رقم 4 في مقر منظمة الامم المتحدة والتي خصصت للمؤتمر الصحفي لرئيس الجمهورية، ضمت 300 مراسل اجنبي، هذا فضلا عن اللقاءات والمقابلات الخاصة التي اجرتها مختلف وسائل الاعلام الاميركية مع رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الاتجاه العام لدى وسائل الاعلام الغربية إزاء زيارة رئيس الجمهورية الى نيويورك بانه اصبح افضل من السابق، حيث يبدو ان كيل الاتهامات واستخدام منطق الاساءة قد انحسر لدى الامريكان، واخذ في التحول الى محاولات للاستماع بشكل افضل الى ما تطرحه الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وبشكل عام اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية، زيارة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة بأنها ناجحة ومفيدة وايجابية للغاية، مضيفا انه خلال الزيارة انكشف بالطبع تحالف زمرة المنافقين الارهبية مع الكيان الصهيوني، وتبين قلة عدد انصار هذه الزمرة.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية، مزاعم السفير الامريكي في العراق والتي اتهم فيها ايران بالتدخل في الشؤون العراقية الداخلية، بأنها نوع من إلقاء اللوم على الاخرين من قبل واشنطن، مضيفا ان المواقف المعلنة بهذا الشأن تتعلق بموضوع الاتفاقية الامنية الامريكية مع العراق، والتي ترى طهران ان المعيار الرئيسي في هذا الامر هو الرأي العام العراقي ووجهات نظر الشخصيات والاحزاب والمراجع والتيارات السياسية في العراق.
واشار قشقاوي الى حساسية التيارات داخل العراق بشأن استقلال البلاد، مشددا ان طهران تحترم وجهة نظر الجانب العراقي في هذا المجال، وان ما تؤكده هو ضرورة صيانة استقلال جارها الغربي.
واكد في نفس الوقت ان على الامريكيين ايضا ان يحلوا مشكلتهم في العراق، لانه في غير هذه الحال فان التسقيط وإلقاء اللوم على الآخرين هو غير منطقي ولن يساعدهم في حل مشاكلهم.
وردا على الاتهامات الاخيرة التي ساقها وزير الداخلية الكويتي في حواره مع صحيفة عكاظ السعودية ضد ايران بإيوائها بعض عناصر القاعدة، قال حسن قشقاوي ان وزارة الخارجية تدرس صحة هذه التصريحات، معربا عن استغرابه من مثل هذه التصريحات فيما لو صحت نسبتها الى المسؤول الكويتي، مضيفا ان مصدر اسناد القاعدة بالمال والرجال معروف لجميع العالم، بينما ايران ليست لها اي سنخية مع هذا التنظيم ولا يوجد دليل على دعمها لهذه المجموعة الارهابية.
ونوه بمواقف ايران تجاه دول الجوار، ودعا هذه الدول الى الاهتمام بتنمية العلاقات الحسنة وتعزيز المسيرة البناءة للتعاون المتبادل بما يخدم مصلحة شعوب المنطقة، واضاف ان طهران تتوقع في هذا الاطار تجنب المواقف التي تؤدي الى سوء الاستغلال بأي نحو كان.
وفيما يتعلق بتصريحات القرضاوي وتحذيراته مما اسماه (المد الشيعي) في المنطقة، دعا المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية العلماء المسلمين الى التحلي باليقظة التامة في مثل هذه الظروف التي يوجه فيها الاستكبار العالمي الاساءة الى المقدسات الدينية ويقوم ببث الفرقة بين المسلمين، محذرا العلماء المسلمين من نسبة بعض الامور الواهية وغير الموثقة الى المذاهب المختلفة لان ذلك يأتي في اطار تحركات الاستكبار العالمين.
واضاف حسن قشقاوي ان يقظة ووعي علماء الدين المسلمين تصب في مصلحة جميع العالم الاسلامي، ومن حسن الحظ فان العالم الاسلامي وسائر الاخوان من اهل السنة ابدوا مواقف جيدة في هذا المجال، مشددا على ضرورة بذل الجهود لتحقيق الوحدة الاسلامية./انتهى/