وافادت وكالة مهر للانباء ان الرئيس محمود احمدي نجاد قال في مقابلة اجرتها معه القناة الاولى للتلفزيون الايراني ان النظام السلطوي الغربي بذل جهودا خلال فترة ما للحيلولة دون تحول ايران الى دولة قوية، الا انه ومنذ عام ونصف العام، توصل الى هذه النتيجة بانه لا يمكنه ذلك، ومنذ ذلك الحين فهذا النظام السلطوي يريدون ان يحافظ على نفسه وعلى المؤسسات التي تعتبر تابعة له.
وتابع الرئيس احمدي نجاد ان الشعب الايراني يرفض التصرفات غير القانونية للقوى الكبرى بحق الشعوب وسيدافع عن حقوقها، معتبرا الجعمية العامة للامم المتحدة بانها فرصة من اجل التعاطي مع الاخرين وتبادل وجهات النظر وقال، لقد سعينا في هذه الفرصة لايصال صوت الشعب الايراني الى اسماع العالم.
واشار احمدي نجاد الى ان القوى الكبرى تعتبر نفسها حاكمة مطلقة وانها تملك كل شيء، مضيفا "لقد كان دوري ان اكسر هذه القاعدة من خلال الخطب واللقاءات الصحفية والحديث مع الشعب الاميركي حيث تقوم السلطات هناك بظلم الشعوب الاخرى باسم الشعب الاميركي".
واضاف ان اكثر من ۵۰ مجموعة مناهضة للحرب جاءت الى نيويورك (خلال انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة) وطلبوا منه (الرئيس احمدي نجاد) ان ينقل للشعب الايراني بان الذي تقوم به الادارة الامريكية لا يمثل ارادة الشعب الامريكي.
واكد رئيس الجمهورية انه بفضل مقاومة الشعب الايراني، سقطت هيبة الاستكبار العالمي، واخذت حتى الدول الصغيرة تنتقد القوى الكبرى وتسخر من تهديداتها، مشيرا الى القاء خطابات كثيرة تنتقد وبشدة السياسات الاستكبارية للقوى الكبرى، بما فيها انتقاد رئيس الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة وبشكل علني السياسات الامريكية.
وشدد الرئيس احمدي نجاد انه على القوى الكبرى ان تغير سياساتها والا ستسحق تحت اقدام شعوب العالم، وأكد بان الشعب الامريكي يضغط على مسؤوليه من اجل تغيير تعامله مع الشعب الايراني، معتبرا هذه الظاهرة بانها تعني حدوث تحول اساسي في مجال العلاقات بين امريكا وايران، وصرح "ان السرعة في تحقيق هذا الشكل الظاهري لهذا التحول والذي يتبلور في العلاقات الرسمية بين الدول، يختلف بالتناسب مع مدى فطنة الساسة الاميركيين".
وأوضح احمدي نجاد ان "موقفنا من العلاقات مع اميركا ثابت ولن يتغير وهو احترام الشعب الايراني، فاذا ما تغيرت السياسة الاميركية فاننا سنتعامل على هذا الاساس والا ستبقى العلاقات كما هي"، مضيفا "اننا على استعداد للحوار مع اي جهة كانت ونحن صادقون في تصرفاتنا وهذا هو الذي يمنحنا القوة".
وشدد على ان فكرة الهيمنة الاميركية قد وصلت اليوم الى نهاية المطاف وان واشنطن مضطرة لتغيير سلوكها والا فان الامواج العالمية ستسحقها تحت اقدامها.
وأكد بانه "لا فرق لدينا اي مرشح سيفوز في الانتخابات الاميركية القادمة"، وقال "اننا وبالتناسب مع الظروف ومع الحفاظ على المبادئ سنتعامل مع الرئيس الامريكي القادم"./انتهى/
تاريخ النشر: ٨ أكتوبر ٢٠٠٨ - ١٢:٢٢
وصف رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية اصدار القرار الرابع في مجلس الامن ضد ايران بانه عديم الجدوي، مؤكدا ان هذا النوع من الاجراءات انما تعكس تخبط النظام الغربي السلطوي للحفاظ والدفاع عن كيانه.