وونقلت وكالة مهر للانباء عن وكالة الصحافة الفرنسية ان امين حسن عمر عضو الوفد الحكومي المفاوض مع حركة المتمردين الجنوبيين في نيفاشا (كينيا) اعلن ان "الطرفين توصلا الى اتفاق حول العاصمة القومية وكيفية تمثيل المؤتمر الوطني في الجنوب والحركة الشعبية في جبال النوبة والنيل الازرق".
واضاف عمر الذي سيعود الى نيفاشا بعد ان ابلغ الرئيس عمر البشير بالتقدم الذي احرزته المفاوضات "اتوقع ان تصل الحكومة والحركة خلال الايام الثلاثة المقبلة الى اتفاق اطاري".
من جهته ذكر مراسل صحيفة "الايام" المستقلة عن مصادر في الجيش الشعبي لتحرير السودان قولها ان الطرفين تفاهما على تطبيق الشريعة في الخرطوم شرط استثناء غير المسلمين.
وكان الجيش الشعبي لتحرير السودان يرفض ان يبقى معمولا بالشريعة المطبقة حاليا في الخرطوم خلال الفترة الانتقالية التي تمتد على ستة اعوام وتكون المدينة خلالها عاصمة الطرفين في السودان قبل تنظيم استفتاء تقرير المصير لجنوب البلاد.
ويدين 80% من سكان العاصمة السودانية وعددهم ستة ملايين شخص بالاسلام. وبحسب صحيفة "الايام" فان الطرفين اتفقا على ان يكون قائد الجيش الشعبي لتحرير السودان جون قرنق نائبا للرئيس وان يتم تعيين نائب ثان للرئيس من قبل حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
وينبغي على الطرفين ان يتفقا ايضا على حجم تمثيل ابناء الشمال والجنوب في البرلمان والحكومة بالاضافة الى تقاسم السلطة في مناطق النيل الازرق وجبال النوبة الواقعة في وسط البلاد والتي يؤكد المتمردون انهم يمثلونها.
وقد بدات الحرب الاهلية في السودان في 1983 وتسبب النزاع الذي تخللته فترات مجاعة وانتشار اوبئة بمقتل مليون ونصف المليون شخص./انتهى/
تاريخ النشر: ٦ مايو ٢٠٠٤ - ١٧:٢٦
توصلت الحكومة السودانية والمعارضة الجنوبية المعروفة باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان الى اتفاق حول وضع العاصمة الخرطوم التي تشكل اكبر عقبة امام توقيع اتفاق سلام بين الطرفين كما ذكر مسؤول سوداني.