استعدت وزارة الخارجية الايرانية السفير البريطاني بطهران احتجاجا غلى قرار الحكومة البريطانية اطلاق سراح ارهابي هاجم السفارة الايرانية في لندن عام 1980.

وافادت وكالة مهر للانباء ان مساعد وزير الخارجية للشؤون الاوروبية مهدي صفري ابلغ السفير البريطاني بطهران جفري آدامز خلال استدعائه الى وزارة الخارجية , احتجاج وزارة الخارجية الايرانية الشديد اللهجة على قرار بريطانيا بالافراج عن فوزي بداوي نجاد رئيس العصابة الارهابية التي هاجمت السفارة الايرانية بلندن.
واشار مساعد وزير الخارجية في هذا اللقاء الى ادانة هذا العمل الارهابي من قبل الامين العام للامم المتحدة آنذاك , قائلا : ان الافراج عن ارهابي اعتدى على حرمة السيادة الايرانية داخل بريطانيا , والمسؤول على استشهاد دبلوماسيين ايرانيين واصابة عدد آخر من الدبلوماسيين الايرانيين , ويمثل اول اعتداء واحتلال السفارة اجنبية في الاراضي البريطانية , هو اجراء مدان وغير مبرر.
واضاف صفري : ان القرار الاخير الذي تلا القرار السابق للحكومة البريطانية في شطب زمرة المنافقين من قائمة الجماعات الارهابية , قد شكك بشكل جاد بمصداقية بريطانيا في اقامة علاقات حسنة مع ايران.
واكد صفري كذلك في هذا اللقاء على طلب ايران السابق بوقف تنفيذ هذا القرار غير العادل وتسليم الارهابي المذكور الى ايران.
من جانبه اوضح جفري آدامز في هذا اللقاء ان فوزي بداوي نجاد واستنادا الى القوانين البريطانية هو ارهابي امضى فترة عقوبته , مشيرا الى انه سيبلغ حكومته بطلب ايران من اجل دراسته.
يذكر ان السفارة الايرانية تعرضت الى اعتداء من قبل ستة ارهابيين يقودهم فوزي بداوي نجاد في 30 ابريل/نيسان 1980 ,  حيث ادت هذه العملية الارهابية وبعد خمسة ايام من احتلال السفارة واحتجاز 26 شخصا , الى استشهاد اثنين من الدبلوماسيين الايرانيين واصابة عدد آخر من العالمين بالسفارة الايرانية بلندن , كما تسبب الحادث بتدمير مبنى السفارة بشكل كامل./انتهى/