افتتح وزراء الخارجية العرب السبت في مقر الجامعة العربية بالقاهرة اجتماعاتهم التحضيرية للقمة العربية التي يفترض ان تعقد في اواخر ايار/مايو الجاري في العاصمة التونسية.

وونقلت وكالة مهر للانباء عن وكالة الصحافة الفرنسية ان الاجتماع يترأسه وزير الخارجية التونسي الحبيب بن يحيى الذي اقترحت بلاده استضافة القمة في 22 و23 ايار/مايو الجاري غير ان الدول العربية لم تتفق كلها بعد على هذا الموعد.
ولن يعلن رسميا عن دعوة القمة للانعقاد الا في ختام اجتماعات الوزراء المقرر ان تستمر ثلاثة ايام وذلك في حال تكللت جهود الوزراء بالنجاح.
واشار بعض اعضاء الوفود المشاركة في الاجتماعات الى ان انعقاد القمة ليس مؤكدا وان عددا من الدول يفضل انتظار اتفاق الوزراء على كل مشروعات القرارات المتعلقة بالقضايا المطروحة قبل الاعلان الرسمي عن انعقاد القمة خشية ان يتكرر ما حدث في تونس في اذار/مارس.
وتعد هذه الاجتماعات استئنافا للاجتماعات الوزارية التحضيرية للقمة التي جرت في تونس قبل ان تقرر الحكومة التونسية في اخر لحظة ارجاء القمة التي كان يفترض ان تلتئم في 29 و30 اذار/مارس الماضي متعللة بخلافات عميقة حول الاصلاح السياسي والاجتماعي وخاصة حول حقوق المرأة.
وسيعكف الوزراء العرب على مدى ثلاثة ايام على اعداد مشروعات قرارات حول الملفات الرئيسية وهي الوضع في العراق والنزاع العربي-الاسرائيلي واعادة هيكلة مؤسسات الجامعة العربية ومشروع الاصلاح الديموقراطي في الدول العربية.
ويشارك في الاجتماعات وزراء الخارجية 18 دولة عربية ومثلت اربع دول فقط على مستوى ادنى وهي الامارات العربية المتحدة والصومال وجزر القمر وقطر.
وسيقدم الفلسطينيون مشروع قرار يدعو العرب الى عدم الموافقة على اي بند من بنود خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون للانسحاب من جانب واحد من غزة وبعض اجزاء الضفة الغربية والتي ايدها الرئيس الاميركي جورج بوش.
وسيقدم وفد العراق من جهته مشروع قرار يطلب دعما عربيا لنقل السيادة الى الشعب العراقي في اخر حزيران/يونيو المقبل ويرجح ان يطلب ايضا وجودا عسكريا او امنيا عربيا على الارض الي جانب قوات التحالف.
واعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى مؤخرا ان هناك شروطا ثلاثة رئيسية لارسال قوات عربية الى العراق وهي صدور قرار واضح من مجلس الامن بتشكيل قوة "تحت قيادة الامم المتحدة" وصدور قرار من مجلس الجامعة العربية وان يكون هناك طلب رسمي من حكومة عراقية "ذات مشروعية".
ولكن مصدرا دبلوماسيا عراقيا قال ان موسى كان يعبر عن وجهة نظره الشخصية وليس عن موقف عربي محل اجماع.وقد لا تمانع بعض الدول العربية في المساهمة في القوة متعددة الجنسيات التي ستنشر في العراق بعد نقل السيادة الى العراقيين في مطلع تموز/يوليو المقبل.
وقال قائد القيادة الاميركية الوسطى الجنرال جون ابي زيد في 30 نيسان/ابريل ان "تونس والمغرب وباكستان" من بين الدول التي يمكن ان تساهم بقوات في العراق في اطار المرحلة السياسية المقبلة.
ومن جهة اخرى اقترح اليمن هذا الاسبوع ارسال "قوات دولية الى العراق تحت اشراف الامم المتحدة والجامعة العربية" و"سحب قوات الاحتلال الى معسكرات خارج المدن العراقية مع وصول القوات الدولية".
ودعا الاقتراح اليمني الى "تشكيل لجنة ثلاثية من الامم المتحدة والجامعة العربية وقوات التحالف مع ممثل للمجلس الحاكم في العراق تتولى وضع خارطة طريق للعراق"./انتهى/