ونقلت وكالة انباء مهر عن هيئة الاذاعة البريطانية BBC قولها ان بريمر ذكر في تأكيد على تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش بإن عمل القوات في إعادة بناء العراق جنبا إلى جنب مع الشعب العرقي كشف عن "الروح الحقيقية لأمريكا". وأضاف بريمر "اعتقد انه من الواضح أننا لا يجب أن ندين كل الجنود الأمريكيين في العراق على أساس تصرفات هؤلاء الجنود في سجن أبو غريب". وكان الرئيس الأمريكي قد قال في خطاب بالراديو امس السبت إن انتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت في السجن لا تعكس شخصية الجنود الأمريكيين في العراق ككل. إلا أن بريمر اعترف أن قضية الانتهاكات في سجن أبو غريب ألحقت "ضررا بالغا" بسمعة "التحالف" في العراق. وكان المتحدث باسم قوات الاحتلال في العراق قد قال ان بريمر علم بالانتهاكات والإهانات التي وقعت منذ يناير/ كانون ثاني من العام الجاري، إلا انه أضاف عدم وثوقه من التوقيت الذي اطلع فيه بريمر على الصور التي تبين هذه الانتهاكات. وكان وزير حقوق الإنسان العراقي السابق عبد الباسط تركي، الذي استقال منذ شهر بسبب حصار الفلوجة، قد قال لوكالة الأنباء الفرنسية انه أشار لهذه الانتهاكات في محادثة مع بريمر، وأضاف "لقد استمع إلي، لكنه لم يجب". وطالب قادة محليون عراقيون قوات الاحتلال بإطلاق سراح كافة المعتقلين المحتجزين لأسباب غير جنائية في بادرة لحسن النوايا، مطالبين باتخاذ إجراءات على قدر المشكلة التي وقعت. وقد أكد الجيش الأمريكي في ذات الوقت أن سجن أبو غريب سيظل مفتوحا مع تشديد الرقابة والسيطرة على العاملين فيه، برغم مطالبات عدة بإغلاقه. وأكد المدير العسكري الأمريكي الجديد للسجن أن كافة المعتقلين العراقيين رهن الاحتجاز الأمريكي سيعاملون الآن وفقا لمعاهدات جنيف، وقواعد الجيش الأمريكي المتعارف عليها. من ناحية أخرى، أكدت الحكومة البريطانية أنها تلقت في فبراير/ شباط الماضي تقريرا من الصليب الأحمر عن ما قيل انه انتهاكات من القوات البريطانية لحقوق الإنسان في معاملة السجناء العراقيين. وقال متحدث باسم الحكومة إن هناك إجراءات اتخذت كرد فعل على التقرير، لكنه رفض إعطاء المزيد من التفاصيل عما ورد في التقرير أو عن إجراءات معالجة المشكلة، معللا ذلك بان التقرير بقى سريا. / انتهى / . |