رحب سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الخامنئي بتوسيع العلاقات الثنائية على كافة الصعد بين طهران وسراييفو لدى استقباله اليوم وفد المجلس الرئاسي لجمهورية البوسنة والهرسك ، واضاف : الجمهورية الاسلامية الايرانية تضع تجاربها القيمة في مجال الاعمار والبناء في متناول البوسنة والهرسك .

افادت بذلك وكالة انباء مهر ، واضافت ان سماحة القائد الخامنئي اشار في هذا اللقاء الى المشاعر الاخوية والودية التي تكنها ايران شعبا وحكومة لشعب البوسنة والهرسك ، وتابع قوله : نحن سعداء جدا لنهاية الحروب الداخلية المدمرة في البوسنة ، وتعايش اتباع الديانات المختلفة بصورة سلمية الى جانب بعضهم البعض ، وتحرك هذا البلد بهدوء واستقرار صوب اعادة الاعمار والتقدم .



واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي الممارسات التي يعمد لها الامريكان في العراق ، وما يرتكب من تعذيب وحشي بحق السجناء العراقيين على يد جنود الاحتلال الامريكي ، دليلا على ماهية النزعة التسلطية للقوى التي تتدخل بالشأن العراقي ، واردف بقوله : لا ينبغي ابدا ان نعقد مصالح بلادنا وشعبنا على معاقد القوى الكبرى ، ذلك لأن قوى الهيمنة العالمية لاتبدي ادنى اهتمام لمصالح البلدان الاخرى .
من جانبه تحدث رئيس مجلس الرئاسة في جمهورية البوسنة والهرسك ، في هذا اللقاء الذي حضره ايضا السيد محمد خاتمي رئيس الجمهورية ، فقال : لقد دهشت في هذه الزيارة لما شهدته من تقدم وتنمية نالتهما ايران ، وذلك بسبب ما يشاع عن الجمهورية الاسلامية الايرانية  من صور في العالم تختلف تماما عن الواقع الذي تعيشه ايران .

واستطرد السيد سليمان تويهيتش قائلا : العلاقات السياسية القائمة بين البلدين طيبة جدا ، ونحن نأمل بان تشهد العلاقات الاقتصادية هي الأخرى تحسنا اكبر.

 


واعتبر رئيس مجلس الرئاسة لجمهورية البوسنة والهرسك ، ايران عامل استقرار لمنطقة الشرق الاوسط الستراتيجية ، وقال : يجب تسوية الازمة العراقية عبر تعاون المجتمع الدولي ، ومن خلال ما تسهم به منظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية ، تحت اشراف الامم المتحدة .

هذا وشهد هذا اللقاء ايضا اعراب السيدين باراواتس وتشوفيتش العضوين في مجلس رئاسة جمهورية البوسنة والهرسك ، عن سرورهما الغامر لزيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية ، حيث وصفا العلاقات القائمة بين البلدين بأنها ودية للغاية ، معربين عن تفاؤلهما بان تشهد هذه العلاقات انبساطا مضطردا .
/ انتهى / .