طالبت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي بوقف سياسة الكيل بمكيالين والتخلي عن صمته الرهيب والمريب تجاه ما يرتكبه الكيان الصهيوني من جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني.

 وافادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن صحيفة البيان الاماراتية ان الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، طالب في تقرير حول الانتهاكات الخطيرة بحق الشعب الفلسطيني وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين، المجتمع الدولي "بوقف سياسة الكيل بمكيالين والتخلي عن صمته الرهيب والمريب تجاه ما ترتكبه إسرائيل من جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني".
 كما طالب صبيح "باستمرار وتكثيف دعم المنظمات الدولية لمجلس حقوق الإنسان الذي يعمل لكشف هذه الممارسات والانتهاكات ", مؤكدا "على ضرورة التنسيق والتعاون الجاد بين المؤسسات الرسمية العربية ومنظمات المجتمع المدني العربي بالتنسيق مع منظمات المجتمع الدولي خاصة تلك المعنية والعاملة في مجال حقوق الإنسان لكشف الممارسات الإسرائيلية واتخاذ إجراءات قانونية رادعة بحق مرتكبيها ".
 وشدد صبيح على "ضرورة كشف وفضح زيف الديمقراطية الإسرائيلية والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إسرائيل ضد حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وممارساتها القمعية والعنصرية ضد المدنيين الفلسطينيين والتي تتمثل في حصار قاس يفرض على الشعب الفلسطيني وحواجز ونقاط تفتيش عسكرية تعرقل وتعيق حريته في الحركة والاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري وتجاهل الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية إلى جانب تكثيف الاستيطان والاقتحامات اليومية لقرى ومدن الضفة الغربية والقتل خارج إطار القضاء، والاعتقالات التعسفية والتي تمثل جميعاً عقاباً جماعياً للشعب الفلسطيني وجرائم حرب بشعة تستدعي ملاحقة ومحاكمة مرتكبيها استناداً إلى مبادئ القانون الدولي ".
 ولفت صبيح إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اقترفت في ظل قوانين عنصرية ومخالفة للقوانين الدولية والبيئية والأخلاقية لأعمال الإعدام خارج نطاق القضاء، خلال الفترة من 29 سبتمبر 2000 وحتى أول أكتوبر 2008 مجازر وجرائم حرب في حق المدنيين الفلسطينيين، وأوقعت خسائر بشرية واسعة في صفوفهم وألحقت دماراً هائلاً في ممتلكاتهم وأعيانهم المدنية ومارست إرهاباً منظماً ".
 وأشار في هذا الإطار إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيلية، خلال تلك الفترة، قامت بقتل 5526 شهيداً بينهم 1010 أطفال و340 من الإناث و674 من طلبة المدارس و11 صحافياً وكذلك 10 مواطنين أجانب من نشطاء السلام، بينما أصاب جيش الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص ما يزيد على 35 ألف فلسطيني "./انتهى/