أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان في لبنان اليوم مقاومة هي الأقوى والأقدر من أي زمن مضى, وإن الأذرع الإسرائيلية إذا امتدت الى لبنان ستقطع كما قطعت أقدام الإسرائيليين في الأنصارية.

 وأفادت وكالة مهر للانباء نقلا عن موقع قناة المنار ان السيد نصرالله الذي كان يتحدث امام حشود شعبية وشخصيات سياسية في مراسم احياء يوم الشهيد التي اقيمت في مجمع سيد الشهداء في منطقة الرويس بضاحية بيروت الجنوبية, أكد أنه وبعيداً عن الجدل والسجال وكل المناخ السائد في لبنان هناك رجال يعملون في الليل والنهار ليكون لبنان الاقوى والأقدر وكلمته هي الاعلى، وان في لبنان اليوم مقاومة هي الأقوى والأقدر من أي زمن مضى، وإن الأذرع الإسرائيلية إذا امتدت الى لبنان ستقطع كما قطعت أقدام الإسرائيليين في الأنصارية.
 وأكد الامين العام لحزب الله تماسك المعارضة في لبنان وخوضها المعركة الانتخابية موحدة مشدداً على الالتزام القاطع والحاسم لحزب الله مع حلفائه بمعزل عن المصالحات الجارية.
 وأكد سماحته على تأييد تواصل مساعي المصالحة والتهدئة في لبنان وكل اشكال المصارحة والعتاب الداخلي ولو كان مؤلماً، كما أيد سماحته مد الايدي حتى ولو كان كل على رأيه، مشيراً الى ان التهدئة هي لمصلحة الجميع وانها مصلحة وطنية.
 واعتبر ان التهدئة ليست قراراً يمن به فريق على فريق, مؤكدا ان من اهم شروط نجاح التهدئة هو وقف التحريض والتحريض المقابل، وان التهدئة تساعد على اجراء الانتخابات في موعدها مشيراً الى انه من مصلحة الجميع الذهاب الى انتخابات صحيحة في موعدها.
 واكد الامين العام لحزب الله اصرار الحزب على جعل سن الاقتراع في الانتخابات النيابية اللبنانية القادمة 18 سنة مؤكداً مواصلة العمل لتعديل الدستور تحقيقاً لذلك.
 وحول الشبكات الاسرائيلية التي تكتشف في لبنان دعا الامين العام لحزب الله الى تقديم كل الدعم والمساعدة للاجهزة الامنية اللبنانية ولمخابرات الجيش في الكشف عن شبكات التجسس.
 وأيد الأمين العام لحزب الله التنسيق الأمني اللبناني - السوري ودعا لتعزيزه وعدم تعطيله لأن فيه مصلحة البلدين.
 وعن الاستراتيجية الدفاعية التي شدد السيد نصرالله على الاصرار في بحثها على طاولة الحوار, لفت من يعنيه الامر الى ان هناك توافقاً على مركزية دور الجيش اللبناني في الدفاع عن الوطن, وان اي جيش حتى يتمكن من القيام بهذه المهمة يجب ان يمتلك نظام دفاع جوي واسلحة مضادة للدروع والا تحول الى قوى أمن داخلي بثياب عسكرية.
 لكن السيد نصرالله أسف لتحول موضوع مهم كموضوع الاستراتيجية الدفاعية لم يناقش على طاولة الحوار بل على الاعلام والمنابر, وقال, "ان اهم مسألة تعني سلامة وأمن لبنان هي الإستراتيجية الدفاعية تحولت إلى قضية للسخرية وتحولت إلى مسألة للمزايدات الإنتخابية ".
 واوضح السيد نصر الله ان خلفية مطلب حزب الله توسيع الحوار أننا نناقش أمراً استراتيجياً يعني جميع اللبنانيين, وتساءل, "لماذا تريدون إستبعاد بعض القيادات عن قرار الحرب والسلم وأنتم تقولون دائماً أن هذا القرار لا يجب أن يتخذه أحد بمفرده؟".
 الامين العام لحزب الله وفي موضوع مسألة حوار الأديان دعا الدول العربية والاسلامية لمنع القتلة الصهاينة مرتكبي جرائم الحرب من حضور المؤتمر, مذكراً بتوصيف الدول العربية لاسرائيل بانها دولة مجرمة عنصرية وارهابية والحركة الصهيونية انها حركة عنصرية.
 وحول الانتخابات الاميركية اكد الامين العام لحزب الله ان نتيجة التصويت هي اعتراف من الشعب الاميركي بفشل سياسات بوش الخارجية والداخلية التي لم تجر الا الفشل على الصعيد الداخلي والخارجي, معتبراً ان الفضل في هزيمة المشروع الاميركي هو لشعوب المنطقة ومقاوماتها.
 واوضح السيد نصر الله انه في الوقت الذي لا يستطيع الإنسان العادي إلا ان يكون سعيداً بسقوط الجمهوريين لأنه يرى بذلك سقوط بوش, دعا لعدم الذهاب بعيداً في التعويل على التغيير والادارة الجديدة بل التريث والإنتظار.
 وقال السيد نصرالله في هذا الاطار, "في يوم الشهيد يعلمنا الشهداء، يا شعوبنا الذين يشاهدون التغييرات لا تراهنوا عليها, لن تجديكم نفعاً إذا انتم ضعفاء, رسالة الشهداء ضمانة كرامتنا وبقاء وطننا, ضمانة شرفنا وعزتنا, هو في هذا الدم الذي يجري في عروقنا, الدماء التي تجري في عروقنا هي التي تجعل جبيننا جديراً بأن يكون شامخاً ".
 وختم سماحته بالقول, "عهدي وعهدكم اليوم وعهد كل شعبنا الابي, قسما بأحبتنا الذين سقطوا سنواصل دربكم وسنبقى أوفياء لدمائكم وبدمائكم التي سقطت لن يكون حليف لبنان الا النصر والنصر والنصر بإذن الله "./انتهى/