طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان الولايات المتحدة بفتح سجونها أمام المراقبين من منظمات حقوق الإنسان بكل مكان في أفغانستان كما في العراق.

وونقلت وكالة مهر للانباء عن قناة الجزيرة الفضائية ان المنظمة اكدت أن سوء المعاملة للسجناء الأفغان من قبل العسكريين وعناصر الاستخبارات أمر شائع، ودعت واشنطن إلى نشر نتائج تحقيقات سابقة أجرتها السلطات الأميركية عن سوء معاملة المعتقلين الأفغان.
وقال ممثل المنظمة لشؤون أفغانستان جون سيفتون "الولايات المتحدة برهنت على أنها غير قادرة على مراقبة سجونها" موضحا أن المنظمة تجمع منذ أكثر من سنة شهادات أدلى بها مواطنون أفغان يؤكدون أنهم تعرضوا لسوء المعاملة في السجون التي يشرف عليها الأميركيون.
وأضاف سيفتون "حان الوقت لأن تنشر الولايات المتحدة نتائج تحقيقاتها بشأن التجاوزات وإحالة مرتكبيها إلى العدالة وضمان وصول مراقبين مستقلين إلى السجون".
وكان الجيش الأميركي قد أعلن مؤخرا أنه فتح تحقيقا بشأن اتهامات بسوء المعاملة وجهها إليه مواطن أفغاني اعتقل في السجون الأفغانية، مؤكدا أنه تعرض للتعذيب نفسه الذي تعرض له المعتقلون العراقيون.
غير أن واشنطن لم تنشر نتائج تحقيقاتها هذه حتى الآن، كما أنها لم تقدم حتى الآن أي إيضاح مقنع بشأن وفاة ثلاثة معتقلين في أفغانستان عامي 2002 و2003.وعلى نفس الصعيد أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن محققي وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) يستخدمون أساليب قاسية للتحقيق مع المحتجزين في قاعدة غوانتانامو.
وحسب الصحيفة فإن الطرق التي يستخدمها مسؤولون حاليون وسابقون في مكافحة "الإرهاب" ترقى إلى مستوى التعذيب، وتم استخدامها استنادا إلى مجموعة من القوانين السرية التي خصصت لقادة القاعدة المعتقلين ووافقت عليها وزارة العدل في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001.
وقال مصدر بوكالة الاستخبارات إن بعض الأشخاص الضالعين في عمليات التحقيق قلقون منذ فترة من أنه سيتم تعيين رئيس جديد في الولايات المتحدة، أو أن المزاج العام في البلاد سيتغير وبالتالي فربما يحاسبون على تلك الأعمال./انتهى/