اشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي الى الهواجس الحقيقية التي يشعر بها نواب البرلمان العراقي تجاه اتفاقية سحب القوات الامريكية من العراق، معتبرا قضية الحصانة القضائية إحدى أهم هذه الهواجس.

 وأفاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان جليلي أدلى بتصريحات للصحفيين عقب محادثات أجراها مساء أمس الاحد في طهران مع نظيره الأرميني ارتور باغداساريان, اوضح فيها آخر مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من إتفاقية سحب القوات الأمريكية من العراق.
 ولفت جليلي الى تأكيد طهران السابق على ضرورة أخذ نواب البرلمان العراقي بنظر الاعتبار رأي الشعب وعلماء الدين في هذا البلد بشأن هذه الاتفاقية, قائلا "ان الحفاظ على سيادة العراق وضرورة حصول توافق وطني في هذا البلد يمثلان ركنان تؤكد عليهما دوما جميع أطياف المجتمع العراقي, وبالطبع فإن هذين الركنين يحظيان أيضا باهتمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية ".
 وأعرب عن اعتقاده بأن أي اتفاقية خارجية يوقعها العراق ينبغي أن تضمن مصالح الشعب العراقي صاحب الحضارة العريقة والثقافة الغنية.
 وتعليقا على بعض بنود هذه الاتفاقية التي تؤكد على توفير حصانة قضائية للمحتلين في العراق, أكد أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني أن قضايا مثل الحصانة القضائية وإخراج العراق من تحت طائلة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة أو الضمانات التي يجب ان تتوفر في هذا المجال هي من القضايا التي كان البرلمان العراقي يركز عليها ويهتم بها في السابق, مشددا على ضرورة الاهتمام في هذا الإطار بمطالب المرجعية باعتبارها إحدى المؤسسات الهامة في العراق.
 ورحب جليلي في بداية حديثه بضيفه أمين المجلس الأعلى للامن القومي الارميني الذي يزور ايران حاليا, معتبرا العلاقات الحالية بين ايران وارمينيا ودية للغاية ومنبثقة عن العلاقات التاريخية العميقة التي تربط بين البلدين.
 وقال جليلي, بين ايران وارمينيا في الوقت الراهن مصالح متبادلة ومشتركة جديرة بالإهتمام على صعيد التعاون الثنائي في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.
 ووصف جليلي محادثاته التي أجراها امس في طهران مع نظيره الارميني بأنها جيدة, موضحا "كانت لدينا في المحادثات نقاط التقاء كثيرة, ولقد بحثنا خلال هذه المحادثات كيفية تحويل نقاط الالتقاء هذه الى فرص للتعاون المشترك الذي يخدم مصالح شعبينا ".
 بدوره أدلى المسؤول الأرميني بتصريحات للصحفيين أشار فيها الى ان محادثاته مع جليلي كانت بناءة وايجابية, موضحا ان الجانبين توصلا خلال هذه المحادثات الى توافقات عملية في عشر موارد شملت المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والتي ستسفر بالتأكيد عن نتائج ملموسة.
 وتطرق أمين المجلس الأعلى للامن القومي الأرميني الى مباحثاته التي أجراها في طهران مع الرئيس احمدي نجاد, قائلا "ان مباحثاتي مع رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت ايجابية وناقشنا خلالها كافة المواضيع التي تهم البلدين على الأصعدة الثنائية والاقليمية والدولية "./انتهى/