وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية سوف يبحث مع المسؤولين في روسيا سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاقليمي والدولي بين طهران وموسكو كما سيبحث موضوع برنامج ايران النوويه والعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين والوضع الراهن في المنطقة والظروف التي يمربها العراق وافغانستان واسيا الوسطى والقوقازوالشؤون المتعلقة ببحر قزوين.
ولكن يطرح هذا السؤال نفسه امام المراقبين دائما/ما هو مستوى العلاقات الراهنة بين روسيا وايران ؟ وما هي المنعطفات التي مرت بها العلاقات القائمة بين البلدين؟
قال مستشار وزيرخارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية علي خرم ان روسيا لا تتبنى موقفا ضد ايران لاسباب سياسية واقتصادية ولكن من المحتمل ان تتخذ موقفا غير شفاف حيال ايران.
وصرح في حديث مع مراسل الشؤون السياسية في وكالة مهر للانباء ان اذا اردنا ان نكشف مدى استمرارعلاقات موسكومع طهران علينا ان نضع انفسنا في موضع روسيا ونرسم المصالح الوطنية لروسيا وننظر الى القضايا بهذا المنظار.
واضاف ان روسيا شأنها شأن الولايات المتحدة والبلدان الاوروبية لاترغب بحصول ايران على السلاح النووي واذا ادركت روسيا في يوم ما ان التعاون السلمي في مجال الطاقة الذرية يتيح لايران الفرصة لحيازتها السلاح النووي فانها لاتتردد في تجميد علاقاتها مع ايران .
واشار خرم الى ان روسيا تتطلع الى اهداف اقتصادية من وراء اقامة علاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وانها تشعر بان الولايات المتحدة والبلدان الاوروبية تسعى الي منع روسيا من الحصول علي مكاسب اقتصاديه من ايران .
واكد خرم ان روسيا سوف تمضي في علاقاتها مع الجمهورية الاسلامية الايرانية في حال ادركت ان طهران لم تسع لامتلاك السلاح النووي حيث انها تحصل على منافع اقتصادية كبيرة من وراء اقامة العلاقات مع ايران.
وقال حسن قشقاوي عضو لجنة السياسة الخارجية والامن القومي في مجلس الشورى الاسلامي ان السياسة التي تتبناها روسيا حيال ايران تختلف عن السياسة الاميركية حيث انها قريبة جدا من سياسة البلدان الاوروبية حيال طهران .
وتابع ان المسؤولين في روسيا يؤكدون دائما على استمرار العلاقات القائمة بين البلدين رغم الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة لتجميد هذه العلاقات .
واكد ان روسيا تتخذ قراراتها على اساس المصالح الوطنية وسياسة حسن الجوارواقامة علاقات ثنائية وطيدة وانها لا تنصاع امام الضغوط الاميركية .
واضاف قشقاوي ان المطالبة بتسليط الضوء على النشاطات النووية لايران تعد مطلبا مشتركا بالنسبة للبلدان الاوروبية واميركا وروسيا حيال طهران.
واوضح ان جل الامور التي تطرحها موسكو بشان النشاط النووي الايراني يتمحورحول الاموالتخصصية والفنية والحقوقية واعتبرما تطرحه اميركا حول هذا الموضوع بانه يعود الى قضايا سياسية بحتة.
وقال خبيرالشؤون الدولية داريوش مرتضوي ان العلاقات بين ايران وروسيا لا تستند الى الثقة الكاملة واضاف انه اذا ما دققنا النظر في العلاقات القائمة بين البلدين عبر التاريخ نرى ان النظرة الامنية ترافق دائما هذه العلاقات لان كلا البلدان يعتبران العلاقات القائمة بينهما بانها مقطعية وغيردائمة.
واوضح مرتضوي ان المسؤولين في روسيا ينظرون عادة الى الدور الذي تؤديه ايران في منطقة اسيا الوسطى بحذر.
واضاف ان موسكو لم تحظ بمكانة بارزة في سياسة ايران الخارجية حيث انها خرقت التزاماتها حيال ايران سنة 1998 فيما يتعلق بقضية بحر قزوين لصالح البلدان الاوروبية .
واكد ان روسيا تحرص على استئناف علاقاتها النووية مع ايران للوصول الى المنافع الاقتصادية من وراء انشاء محطة بوشهر النووية./انتهى/
تاريخ النشر: ١٦ مايو ٢٠٠٤ - ٢٠:٠١
غادر وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية طهران الى موسكو تلبيه لدعوة من نظيره الروسي في اطار الزيارات المتبادله بين البلدين.