وافادت وكالة مهر للانباء ان محمد خزاعي قال في اجتماع للجمعية العامة للامم المتحدة والذي خصص ليوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، أن 60 عاما مرت على احتلال ارض فلسطين وتشريد الفلسطينيين وتخريب منازلهم، ولا زال الفلسطينيون يتعرضون لهجمات وحشية من قبل الصهاينة، ولا زالت المجازر مستمرة وتحصد ارواح الابرياء من النساء والاطفال، مضيفا ان الكثير من الفلسطينيين ولدوا وعاشوا وتوفوا والاحتلال مستمر، وواجهوا المجازر والملاحقات والتنكيل الجماعي والحرمان من حقوقهم المشروعة وخاصة حق العيش في ارض الاباء والاجداد.
وأضاف خزاعي انه بسبب الاحتلال وبناء على تقارير اللجان المعنية، فإن هناك 7 ملايين لاجئ فلسطيني في العالم، يشكلون اكبر واقدم مجموعة للاجئين في العالم، وان اكثر من 11 ألف فلسطيني يقبعون في السجون والمعتقلات الصهيونية تحت وطأة ظروف سيئة للغاية، فيما تشير تقارير موثقة الى انه حتى الاحداث يتعرضون للتعذيب في هذه المعتقلات.
وشدد مندوب ايران الدائم في منظمة الامم المتحدة على تضامن الشعب وحكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية مع نضال الشعب الفلسطيني من اجل استيفاء حقوقه المشروعة، داعيا المجتمع الدولي الى ان يولي اهتماما بإحصاءات وتقارير اللجان المعنية بحقوق الفلسطينيين والتي تعتبر وثائق واضحة عن جرائم الكيان الصهيوني ضد الانسانية.
واشار مندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية في الامم المتحدة الى الحصار اللاانساني الجائر الذي تفرضه السلطات الصهيونية على اهالي قطاع غزة، حيث تؤكد تقارير منظمة الامم المتحدة على ان اكثر من مليون ونصف المليون انسان من سكان المنطقة يعانون من حصار مضاعف وهم محرومون من المؤن والاغذية والادوية والعلاج وحتى ابسط الخدمات الصحية والامنية، مضيفا ان مما يؤسف له ان الكيان الصهيوني وفي انتهاك سافر للحقوق الدولية والقرارات الاممية لازال يواصل سياساته التوسعية ويستمر في انشاء جدار الفصل العنصري، متجاهلا رأي المحكمة الدولية.
وأكد خزاعي مرة اخرى على مسؤولية منظمة الامم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية، وقال ان الفشل في التسوية العادلة والمؤثرة والدائمة لهذه القضية سيسجل كأكبر فشل في تاريخ منظمة الامم المتحدة، ما سيؤدي على تقوية دوافع الكيان الصهيوني لمواصلة الاحتلال وممارسة العدوان على الاراضي الفلسطينية وسائر الاراضي المحتلة وخاصة الجولان والاراضي اللبنانية.
وشدد انه من وجهة نظر ايران، فإن القضية الفلسطينية هو السبب الرئيسي والجذري للازمة في الشرق الاوسط، ومن البديهي فإن إرساء السلام الدائم والكامل سيكون ميسرا فقط فيما اذا روعيت العدالة وأزيل الظلم وأعيدت حقوق الشعب الفلسطينية كاملة وخاصة حق عودة اللاجئين وإنهاء احتلال الاراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية، وإطلاق آليات ديمقراطية يشارك من خلالها جميع الشعب الفلسطيني في تحديد مصيره ومستقبله.
وأبدى المندوب الايراني في الامم المتحدة استغرابه من تصريحات مندوب الكيان الصهيوني الذي يمتلك مئات الرؤوس النووية ولم يلتحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي ولم يلتزم بأي منظومة دولية حول اسلحة الدمار الشامل، بينما يطلق مزاعم واتهامات واهية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تتابع برنامجا نوويا لاغراض سلمية، حيث اكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقاريرها العديدة بما فيها تقريرها الاخير، على الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني.
ورأى محمد خزاعي ان هذه التصريحات من مندوب الكيان الصهيوني انما تهدف لاستغلال هذا الاجتماع، وحرف اهتمام المجتمع الدولي عن جرائم هذا الكيان، مضيفا ان هذه الحقيقة ماثلة للعيان بأن الكيان الصهيوني يشكل اكبر تهديد واكثرها جدية وفورية للسلام والامن الاقليمي والدولي./انتهى/
تاريخ النشر: ٢٦ نوفمبر ٢٠٠٨ - ١٣:٠٢
اكد المندوب الدائم للجمهورية الاسلامية الايرانية في منظمة الامم المتحدة ان من المهازل المريرة والمؤسفة ان يدعم المتشدقون بحقوق الانسان الجرائم الصهيونية فضلا عن عدم قلقهم واكتراثهم لآلام ومعاناة الشعب الفلسطيني المظلوم.