قام سماحة قائد الثورة الاسلامية المعظم صباح اليوم بزيارة تفقدية مفاجئة لاقسام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون واطلع عن كثب على مجمل نشاطات المؤسسة.

وافادت وكالة مهر للانباء ان زيارة سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون بدأت عند الساعة 40ر10 من صباح اليوم حيث استهل سماحته زيارته يرافقه رئيس مؤسسة الاذاعة والتلفزيون علي لاريجاني , بالحضور عند قبور خمسة من الشهداء المجهولين في محيط مسجد بلال حيث قرأ سورة الفاتحة على ارواح الشهداء الابرار للثورة الاسلامية وملحمة الدفاع المقدس , راجيا الله تعالى اسكانهم فسيح جناته.
وزار سماحته بعد ذلك الاقسام المختلفة لوحدة الاخبار المركزية وتعرف على نشاطات الاقسام الخبرية في الاذاعة والتلفزيون.
ثم قام سماحة قائد الثورة الاسلامية المعظم بزيارة الاقسام المختلفة واستوديهات بث الاخبار في التلفزيون.
وخلال زيارته للوحدة المركزية للاخبار وقسم الاخبار في التلفزيون قدم مسؤولوا هذه الاقسام الايضاحات اللازمة لسماحة قائد الثورة الاسلامية المعظم.
واستمرت زيارة سماحة آية الله العظمى الخامنئي لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون حيث تفقد استوديهات البث في شبكات الاذاعة والتلفزيون المختلفة والاقسام الفنية. 
وخلال زيارة قائد الثورة الاسلامية المعظم لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون تحدث سماحته امام عدد من المسؤولين ومدراء الاقسام المختلفة في المؤسسة واعرب عن تقديره لرئيس مؤسسة الاذاعة والتلفزيون علي لاريجاني مضيفا : انه خلال فترة عشرة اعوام من تولي السيد لاريجاني المسؤولية فقد جرت تطورات كبيرة في الاذاعة والتلفزيون وفي الحقيقة فان هذه المؤسسة غيرت هويتها وينبغي مواصلة هذا المسار بجدية اكثر.
واعتبر سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي الاخلاص والايمان والقدرة الثقافية وامتلاك الخصال الثورية ومعرفة قضايا البلاد من خصائص السيد لاريجاني مضيفا : ان الاذاعة والتلفزيون واجهت خلال العقد الماضي ضغوطا متواصلة ولكنها حققت انجازات كبيرة وقيمة , تجدر تقديم الشكر لها من صميم القلب.
واشار سماحته الى جهود الاذاعة والتلفزيون لتحقيق طموحات القيادة وتحسين الاعمال بصورة مستمرة مضيفا : ان طموحات وتاكيدات القيادة ستستمر خلال الدورة الجديدة لرئاسة الاذاعة والتلفزيون لانه ينبغي عدم الاقتناع بوجود اي حد لبلوغ التكامل والتطور.
وتطرق سماحة قائد الثورة الاسلامية الى ضغوط التيارات السياسية على الاذاعة والتلفزيون خلال العقد الاخير موضحا ان هذه الضغوط ناجمةعن دوافع مختلفة ومن اهم هذه الدوافع معارضة الاجراءات الثورية والمبدئية للاذاعة والتلفزيون.
واستعرض سماحته الجهود المشكورة للاذاعة والتلفزيون في دعمها لقضايا ومبادئ الثورة وتشجيعها المؤثر للشعب للمشاركة في الانتخابات ومواجهة الغزو الثقافي المعادي مضيفا : ان التيارات السياسية وفي ضوء مواطن القوة هذه , فقد مورست ضغوطا على الاذاعة والتلفزيون , ولكن هذه المؤسسة ضمن تحملها للصعاب واصلت المضي في طريقها.
وتطرق سماحة قائد الثورة الاسلامية المعظم الى الحشد الاعلامي المكثف للاعداء من اجل تحقيق مآرب القوى العالمية وممارسة الضغوط ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية , مضيفا : ان مؤسسة الاذاعة والتلفزيون وقفت بوجه هذا الحشد الاعلامي وتصدت له على قدر امكانياتها.
ووصف سماحته الاذاعة والتلفزيون بأنها لسان وصورة الثورة والنظام  موضحا : ان الشعوب المسلمة وخاصة الشباب والجامعيين ونخب العالم الاسلامي عقدوا الآمال على وحدة الشعب الايراني وتطور وشموخ الثورة الاسلامية , وان  بامكان الاذاعة والتلفزيون تعزيز آمال الشعوب المسلمة من خلال اظهار قوة وتماسك الشعب والنظام الاسلامي.
ولفت سماحة قائد الثورة الاسلامية المعظم الى استقطاب الاذاعة والتلفزيون للكوادر المتميزة مضيفا : ان اسرة الاذاعة والتلفزيون المقتدرة بما فيها المدراء والفنانين والعاملين الدؤوبين في هذه المؤسسة عليهم مواصلة طريقهم من خلال مزيد من الانسجام وحوافز العمل والجدية  , لنشهد تقدما مستمرا في هذه الوسيلة الاعلامية الوطنية خلال السنوات المقبلة كما حدث تغيير ملحوظ في وضع هذه المؤسسة خلال العشر السنوات الاخيرة.
وكان الدكتور لاريجاني رئيس مؤسسة الاذاعة والتلفزيون قد رحب في مستهل هذا اللقاء بزيارة سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي , واعتبر حضور سماحته في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون ذكرى خالدة وجميلة ستبقى في اذهان المدراء والعاملين في المؤسسة , مؤكدا انه كما كان حضور سماحة قائد الثورة الاسلامية في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون قبل ثمانية اعوام منعطفا باتجاه التحرك نحو الاهداف المرسومة , فان حضور سماحته اليوم سيكون منطلقا للخطوات التالية.
واعتبر الدكتور لاريجاني تقوية الفكر والشعور الديني وترسيخ فكر الثورة الاسلامية لمواجهة الغزو الثقافي , وتهيئة الارضية لتنمية البلاد وتعاضد القوى الثورية بانها من الاهداف الرئيسية لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون مضيفا : من اجل تحقيق هذه الاهداف فقد تم تشكيل لجان تخصصية مختلفة في المؤسسة , اضافة الى تشكيل لجان التخطيط والبرمجة في شبكات واقسام اعداد البرامج المختلفة ومراكز بحوث في جميع اقسام الاذاعة والتلفزيون ومن بينها مركز البحوث الاسلامية في مدينة قم التي تعتبر من اهم مراكز البحوث.
واوضح رئيس مؤسسة الاذاعة والتلفزيون التغير الاساسي في مجال العاملين في المؤسسة واستقطاب الافراد المتخصصين والمضحين على مدى السنوات العشر الماضية , مشيرا الى التقدم الذي حققته مؤسسة الاذاعة والتلفزيون على المستوى الفني وقال : ان 70 بالمائة من المعدات الفنية للاذاعة والتلفزيون قد تم انتاجها محليا وانها تمتلك حاليا القدرة على تركيب 63 مرسلة تلفزيونية فائقة القوة وكذلك تركيب 1500 مرسلة اذاعية سنويا.
واشار لاريجاني الى التمهيدات الجارية للبث الرقمي وكذلك توظيف الاستثمارات في مجال نظام مولتي ميديا (المتعدد الوسائل) مضيفا : ان الاذاعة والتلفزيون لديها في الوقت الحاضر 37 شبكة تلفزيونية محلية ووطنية ودولية وكذلك لديها 40 محطة اذاعة محلية ووطنية ودولية.
واعتبر رئيس مؤسسة الاذاعة والتلفزيون انتاج 59 ساعة من الصور المتحركة سنويا احدى مفاخر الاذاعة والتلفزيون , واشار الى زيادة عدد متابعي الاذاعة والتلفزيون مؤكدا : ان جميع الانجازات والمفاخر التي حققتها الاذاعة والتلفزيون خلال الاعوام العشرة الماضية كانت رهنا بتوجيهات ودعم سماحة قائد الثورة الاسلامية ومثابرة وجدية المساعدين والمدراء وجميع العاملين في الاذاعة والتلفزيون. 
وقال سماحة قائد الثورة الاسلامية خلال زيارته للاذاعة والتلفزيون امام عدد من العاملين في المؤسسة : ان الاذاعة والتلفزيون باعتبارها من اهم المراكز الثقافية في البلاد تأثيرا , يجب ان تجعل تعزيز الوحدة الوطنية وبث الامل في نفوس الشعب للتطلع نحو مستقبل زاهر للبلاد وتشجيع الشعب على الحضور في الميادين المختلفة وترسيخ الشجاعة في روح المسؤولين والفئات المؤثرة.
واعتبر سماحة قائد الثورة الاسلامية المعظم الثقافة اساس الهوية ورمز بقاء وتقدم اي شعب من الشعوب مشيرا الى التغييرات العميقة التي حدثت بعد الثورة في الاهتمام بالثقافة والهوية الوطنية مضيفا : ان الاذاعة والتلفزيون بامكانها من خلال نشاطاتها الفنية بث عطر الثقافة السليمة في المجتمع وان تقف بصلابة في مواجهة هجوم الاعداء المعقد للغاية , وبعون الباري سبحانه وتعالى فقد افلحت في اداء مهامها.
وتابع قائد الثورة الاسلامية المعظم قائلا : ان المراكز الاعلامية المتنوعة والمعقدة للغاية التابعة للقوى العالمية تحاول زعزعة الوحدة الوطنية في ايران , وسلب الشباب ثقتهم بانفسهم وتصوير مستقبل مقلق من خلال التهديد والارعاب , وسلب الشجاعة من كبار المسؤولين السياسيين , لذلك ينبغي على الاذاعة والتلفزيون التصدي لهذه التوجهات بصورة دقيقة.
واكد سماحته ان التحقيق والفن يعتبران عنصران ضروريان للغاية في نشاطات الاذاعة والتلفزيون مضيفا : يجب بذل الاهتمام الكامل للتحقيق والبحث والاستفادة من الفن بافضل اشكاله في جميع نشاطات الاذاعة والتلفزيون, لان الفن من ابرز وافضل ابداعات الخالق تعالى.
واعرب قائد الثورة الاسلامية المعظم كذلك عن تقديره لجهود جميع المدراء والعاملين في الاذاعة والتلفزيون. 
وكان الدكتور لاريجاني قد اشار في كلمة في مستهل اللقاء الى كثرة التنوع وصعوبات العمل في الاقسام المختلفة للاذاعة والتلفزيون  وقال : ان غالبية كوادرالاذاعة والتلفزيون في الوقت الحاضر يتكونون من افراد ملتزمين ومبدعين وخبراء وفنانين في شتى المجالات , وان المساعي التي يبذلها الزملاء في الاذاعة والتفزيون لتحقيق الاهداف المرسومة للمؤسسة , قد اوجدت ارادة قوية في الاذاعة والتلفزيون ويجب ان تستمر هذه الارادة.
وفي ختام زيارة قائد الثورة الاسلامية للاذاعة والتلفزيون اقيمت صلاة الظهر والعصر بامامة سماحته./انتهى/