وصف وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية تحديد جدول زمني في الاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن لتسليم الحكومة العراقية ادارة كافة شؤون البلاد واجراء استفتاء عام بانهما جانبان هامان في هذه الاتفاقية.

وذكر مراسل وكالة مهر للانباء ان وزير الخارجية منوجهر متكي اعلن في مؤتمر مشترك مع امين عام منظمة شنغهاي للتعاون , موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه الاتفاقية الامنية بين امريكا والعراق.
وقال : ما قرره البرلمان العراقي مؤخرا يتضمن جانبين هامين اولهما يتعلق بالفترة التي سيتسلم فيها المسؤولون العراقيون كافة امور البلاد وهي طبعا قضية ستحظى بالاهمية.
وتابع وزير الخارجية : ان الجانب الثاني من هذه الاتفاقية ايضا يتعلق بموضوع الاستفتاء من قبل الشعب العراقي , واعتقد ان هناك فرصة مناسبة ستتوفر لاجراء الاستفتاء العام مع خروح القوات الاجنبية من العراق , وعلى كل هام نأمل بان يتحقق السلام والرخاء والهدوء للشعب العراقي باسرع وقت ممكن في ظل التطور في هذا البلد.
واردف متكي قائلا : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر دوما الامن القومي للعراق ضمن امن المنطقة , وفي السنوات الاخيرة سعت على الدوام لمساعدة الحكومة والشعب العراقي من خلال تحملها نفقات باهضة.
وتطرق الى محادثاته مع نور قليوف مشيرا الى تعامل ايران مع منظمة شنغهاي للتعاون قائلا : سعينا دوما نكون الى جانب منظمة شنغهاي واستنادا الى البرامج الموجودة في اطار التعامل الايجابي مع هذه المنظمة الاقليمية الهامة سنكون ضمن المشاركين في الاجتماع القادم للقمة الذي سيعقد في موسكو في حزيران / يونيو العام القادم.
واشار متكي الى تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية والحاقها اضرارا بالغة بالصين وروسيا , مؤكدا ان التعاون الثنائي بين دول المنظمة سيكون بمنأى عن هذه الازمة , داعيا منظمة شنغهاي للتعاون الى تفعيل آليات التعاون الاقتصادي على الصعيد الاقليمي بين الدول الاعضاء لمواجهة الازمات المماثلة.
واعلن وزير الخارجية استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لاكتساب العضوية الدائمة في منظمة شنغهاي للتعاون.
واعرب متكي عن شكره لامين عان منظمة شنغهاي للتعاون لزيارته طهران , مشيرا الى ان محادثاته مع قليوف تضمنت استعراض نشاطات المنظمة خلال العام الجاري والتاكيد ان منظمة شنغهاي بامكانها تنظيم تعاون واسع بين دول المنطقة التي يبلغ عدد سكانها نصف سكان العالم وامتلاكها امكانيات هائلة.
وتطرق الى سياسة منظمة شنغهاي للتعاون حول قضية افغانستان , مشيرا الى ان المنظمة تعتبر قضية افغانستان  قضية تعاون جماعي اقليمي وفي هذا السياق ستعقد منظمة شنغهاي مؤتمرا حول قضايا افغانستان في شهر آذار / مارس القادم.
واعتبر وزير الخارجية نبذ النزعة الاحادية الجانب ونظام القطب الواحد بانهما من الخصائص البارزة لمنظمة شنغهاي للتعاون.
من جانبه اكد بولات نور قليوف الامين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون في هذا المؤتمر الصحفي تأكيد المنظمة على مواجهة النزعة الاحادية الجانب , مضيفا : لحسن الحظ فان ايران ومنظمة شنغهاي لديهما فهم مشترك حيال القضايا المختلفة , وحاليا فان اهداف مثل الاتحاد والتضامن لحل قضايا ومشاكل المنطقة هي امور يجب ان تتحقق.
واشار الى ان محادثاته مع وزير الخارجية الايراني تناولت اهم التطورات الاقليمية والدولية وسبل تعزيز العلاقات بين وايران ومنظمة شنغهاي مع تأكيد الجانبين على ضرورة تنفيذ قرارات المنظمة على الاصعدة المختلفة./انتهى/