وافادت وكالة مهر للانباء ان مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية سيد محمد علي حسيني اشار في كلمة القاها المؤتمر الثالث عشر للدول الاعضاء في معاهدة نزع الاسلحة الكيماوية الى التوافق الحاصل في المؤتمر الثاني لاعادة النظر في نزع الاسلحة الكيماوية الذي انعقد في ابريل / نيسان الماضي في لاهاي , معتبرا استمرار وجود الاسلحة الكيمياوية تهديدا للامن الانساني , وطالب بالتركيز على قضية التدمير الكامل لهذه الاسلحة الفتاكة في اطار اهداف معاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية.
واشار كذلك الى قرار المؤتمر الثاني لاعادة النظر بنزع الاسلحة الكيمياوية حول تقديم مساعدات عاجلة الى ضحايا الاسلحة الكيمياوية , مؤكدا على اقتراح الجمهورية الاسلامية الايرانية في المؤتمر الحادي عشر للدول الاعضاء بشأن تأسيس صندوق وشبكة للمساعدات الدولية الى ضحايا الاسلحة الكيمياوية في اطار المادة 10 من المعاهدة.
ولفت مساعد وزير الخارجية الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية باعتبارها آخر ضحايا الاسلحة الكيمياوية , تؤمن بان تعزيز السلام والامن الدوليين رهن بجعل العالم خاليا من اسلحة الدمار الشامل وتهديداتها , مضيفا : ان التزام الجمهورية الاسلامية الايرانية فيما يتعلق بمعاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية , هي اوسع من مجرد التزام قانوني , ولها جذر في التجربة المريرة التي ذهب ضحيتها اكثر من 100 الف شخص اثر الهجمات الكيمياوية في الحرب العدوانية التي شنها صدام ضد ايران.
واكد حسيني على ضرورة تفادي تكرار المآسي التي حدثت اثناء عدوان النظام العراقي السابق على ايران , مطالبا بتقديم المجرمين الذين زودوا صدام بالاسلحة الكيمياوية الى المحاكمة والزام جميع الدول التي تورط فيها رعاياها وشركاتها في هذه الجرائم بدفع تعويضات الى ضحايا الاسلحة الكيماوية.
واكد مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية على ضرورة تطبيق معاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية في العالم و خاصة في منطقة الشرق الاوسط , في ضوء برامج وامكانيات الكيان الصهيوني فيما يتعلق بالاسلحة الكيمياوية , مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على هذا الكيان من اجل انضمامه الى جميع المعاهدات الدولية لنزع الاسلحة.
واكد حسيني ان الكيان الصهيوني بامتلاكه اسلحة الدمار الشامل ومن بينها الاسلحة الكيمياوية والنووية يشكل اكبر تهديد ضد الامن الاقليمي والدولي , معتبرا عدم انضمام هذا الكيان الى المعاهدات الدولية لنزع الاسلحة يمس ببرنامج ايجاد منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل.
وتضم منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية 41 دولة وقعت على المعاهدة المتعلقة بالاسلحة الكيمياوية , وتعتبر الجمهورية الاسلامية الايرانية عضو رئيسي في هذه المنظمة وكذلك في باقي معاهدات حظر اسلحة الدمار الشامل , في حين ان بعض القوى الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة لم تفي بالتزامتها تجاه القضاء على التدمير الكامل لاسلحتها الكيمياوية رغم انتهاء المحلة المحددة لذلك./انتهى/