وافادت وكالة مهر للانباء ان خاتمي اوضح ان الشعب الايراني تصدى بصدور عارية لاطلاق الرصاص من قبل الجنود ورد عليهم بوضع الزهور في فوهات البنادق , ولم يسمح قائد الثورة الاسلامية بالعمليات المسلحة وحرب العصابات ضد نظام الشاه.
واشار رئيس الجمهورية الى ان الدستور عرض على الشعب في استفتاء عام بعد انتصار الثورة مباشرة وجرى تشكيل مؤسسات الدولة مثل رئاسة الجمهورية ومجلس الشورى الاسلامي , مضيفا : ان ثورتنا كان اعتمادها على الشعب وسلاحها الكلام.
واشار خاتمي الى وجود بعض النواقص في المجتمع مؤكدا ان على الجميع السعي لاصلاح الامور وحل المشكلات , وينبغي عدم تجاهل عظمة وشموخ الثورة الاسلامية.
واستعرض خاتمي الاوضاع العالمية الراهنة والحرب التي تشنها قوى الهيمنة العالمية على الاسلام وقال : وقال للاسف فان هذه القوى تستخدم الامكانيات الهائلة واجهزة الاعلام لتعرف الاسلام امام الراي العام على انه مصدر جميع ممارسات العنف والارهاب.
واكد رئيس الجمهورية على ضرورة بذل المساعي لتبديد سوء الفهم لان الحركات المتطرفة والمتعصبة لايقبل بها الاسلام مطلقا , وان هذه الافكار يمكن البحث عنها في الثورة الاسلامية الايرانية.
واضاف خاتمي : ان ظاهرة الارهاب لا تختص بالعالم الاسلامي فقط بل انها منتشرة في جميع انحاء العالم في الوقت الحاضر.
واوضح رئيس الجمهورية ان الثورة الاسلامية وفي خضم انتصارها لاسقاط النظام البائد لم تعتمد على القوة والعنف , وفي مجال البناء لم تلجأ ايضا الى التدمير والعنف.
وتابع خاتمي قائلا : في الوقت الحاضر فان الشعب الايراني يهتف بنداء السلام بدلا من شعار الحرب والعنف , وفي مواجهة صراح الحضارات والائتلاف من اجل الحرب فانه يطرح حوار الحضارات والائتلاف من اجل السلام.
واكد رئيس الجمهورية , ان العنف مدان من وجهة نظرنا باي شكل كان , ولكن يجب ان نعلم ان جذور الاغتيالات والممارسات المتطرفة مصدرها اعمال العنف الكبرى التي تنفذها القوى العالمية.
واضاف خاتمي : ان احتلال واضطهاد بلد وشعب ما بذريعة مكافحة الارهاب وممارسة اسوأ انواع التعذيب ومن ثم الاعتداء على الاماكن الدينية سينجم عنه نتائج طبيعية.
وقال رئيس الجمهورية : اننا بنفس القدر الذي ندين فيه الارهاب , فاننا كذلك نشجب الاضطهاد والظلم , ومن المؤسف فان البعض يحاول وبكل وقاحة الاستفادة من الامكانيات لكي يتهم احد الاديان والحضارات بالعنف.
واضاف : اننا لا ننكر انه يوجد بين اوساط المسلمين او في المجتمعات الاخرى متشددون لا يعرفون غير منطق القوة ولكن الاسلام بريء من العنف.
واكد رئيس الجمهورية ضرورة بذل اصدقاء الثورة الاسلامية قصارى جهودهم من اجل الحفاظ على مسيرة الثورة والدفاع عن السيادة الشعبية باعتبارها من اهداف الثورة لان الدفاع عن الاسلام ليس في الغاء السيادة الشعبية.
واوضح رئيس الجمهورية ان الثورة الاسلامية تدعو الى قبول السيادة والحرية والمشاركة وحق الانتخاب واشراف الشعب وضرورة ان تتحمل السلطة مسؤوليتها امام الشعب./انتهى/
تاريخ النشر: ١٨ مايو ٢٠٠٤ - ١٦:٠٢
استعرض رئيس الجمهورية في كلمة القاها اليوم في الملتقى الدولي للثورة الاسلامية وآفاق المستقبل تباين الثورة الاسلامية مع باقي الثورات مؤكدا ان الثورة الاسلامية هي الثورة الوحيدة التي نبذت العنف والقوة والهيمنة وانتصرت بفضل الاتكال على المشاركة الشعبية الشاملة.