اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي خلال استقباله اليوم الرئيس الاكوادوري والوفد المرافق له ان تمسك الدول بحقوق ومصالح شعوبها هو الطريق الوحيد لتحقيق الازدهار , موضحا ان هذا الصمود بحاجة الى قادة شجعان كالموجودين في امريكا اللاتينية.

وافادت وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية اشار في هذا اللقاء الى غضب وكراهية شعوب منطقة امريكا اللاتينية وكذلك العديد من الشعوب الاخرى تجاه امريكا , مضيفا : ان الشعوب سئمت من ضغوط وهيمنة الاستعمار والاستكبار , وان التخلص من هذه الهيمنة بحاجة الى زعماء شجعان.
واكد قائد الثورة الاسلامية على ان جشع القوى السلطوية في العالم واطماعها ليس له حد , مضيفا : ان الصمود في مواجهة القوى هو السبيل الوحيد للدفاع عن مصالح الشعوب , ولكن بعض زعماء العالم وبدلا من الدفاع عن مصالح شعوبهم , يتراجعون دوما في مواجهة القوى المتغطرسة.
ونوه سماحة آية الله العظمى الخامنئي بصمود الشعب الايراني طيلة الثلاثين عاما الماضية وخاصة في فترة اعوام الدفاع المقدس الثمانية , مضيفا : ان الامام الخميني (رض) علمنا الصمود , وان الشعب الايراني حصل من خلال هذا الصمود على فوائد هائلة.
واضاف سماحته قائلا : ان التطور الذي حققته الجمهورية الاسلامية الايرانية في الوقت الحاضر على مختلف الاصعدة لا يمكن مقارنتها مطلقا مع فترة ما قبل الثورة الاسلامية وبداية الثورة.
واكد قائد الثورة الاسلامية ان الصمود في مواجهة القوى له ثمن , ولكن الفوائد الحاصلة من هذا الصمود هائلة جدا.
واضاف سماحة آية الله العظمى الخامنئي : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تؤمن مطلقا بالصراع والنزاع ولكنها لن تتنازل كذلك عن حقوقها.
واشار سماحته الى المحادثات الجيدة بين الرئيسين الايراني والاكوادوري وبدء العلاقات الرسمية بين البلدين , مضيفا : ان اهم من العلاقات الرسمية الدبلوماسية هو العلاقات الحميمة والفكرية وهو ما ناتج عن وحدة الاهداف.
واشار قائد الثورة الاسلامية كذلك الى صغر سن الرئيس الاكوادوري مؤكدا ان الرئيس الايراني ايضا شاب ومفعم بالحيوية ويبذل جهوده الحثيثة طوال اليوم , وهذه الروح والامكانية هي ارضية جيدة لتقدم البلدين.
من جانبه اعرب رئيس جمهورية الاكوادور رافائيل كوريا في هذا اللقاء الذي حضره كذلك رئيس الجمهورية احمدي نجاد , عن سعادته البالغة للقاء قائد الثورة الاسلامية , واصفا الشعب الايراني بانه شعب مقدام ومقاوم , واضاف : ان التطور الذي حققته الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الثلاثين عاما الماضية بالرغم من الحظر وفرض حرب دامت ثمانية اعوام , هو امر عظيم ومثير للاعجاب.
واشاد بشخصية الامام الخميني (رض) وصموده في مواجهة القوى , مضيفا : ان الاكوادور شعبا وحكومة اختارت ايضا هذا الطريق.
واشار رئيس جمهورية الاكوادور كذلك الى محادثاته مع رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية مضيفا : انا نعتزم تعميق وتطوير العلاقات في شتى المجالات والاستفادة من تجارب ومنجزات ايران./انتهى/