حذر رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني من المخططات التآمرية لامريكا والكيان الصهيوني في اثارة النزاعات الطائفية والعرقية في المنطقة.

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني القى عصر امس كلمة في مراسم تكريم 500 من شهداء مدينة بوئين زهرا بمحافظة قزوين , تطرق فيها الى الاوضاع الراهنة على الصعيدين الاقليمي والدولي.
واكد لاريجاني في كلمته ان العقيدة الاسلامية هي عقيد شاملة وكل شيء فيها واضح خلافا للافكار الغربية التي وصلت الى طريق مسدود.
واضاف : ان طريق الحياة في العالم المعاصر هو الجهاد في سبيل الله , مشيدا بتضحيات الشهداء التي صانت كرامة البلاد.
وتطرق لاريجاني الى حرب تموز 2006 بين حزب الله والكيان الصهيوني , موضحا ان الظروف آنذاك كانت صعبة للغاية اذ كانت امريكا تدعم الكيان الصهيوني بقوة وكان العدو الصهيوني يقصف بعنف منطقة الضاحية ببيروت , لافتا الى ان قائد الثورة الاسلامية اكد خلال لقائه بالمسؤولين ان الزمن الحالي هو زمن المقاومة في سبيل الله وان حزب الله اذا اعتمد المقاومة فان الباري تعالى سينصرهم  , وهذه التوصية هي التي غيرت ظروف الحرب لصالح حزب الله.
وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي قائلا : ان اولئك الذين كانوا يعتقدون بانه سيتم القضاء على حزب الله اللبناني ومن ثم يستهدفون ايران , وقعوا في مأزق بحيث لايعرفون كيف يقررون وقف اطلاق النار.
واضاف لاريجاني  : ان بوش وعد في انابوليس بحل القضية الفلسطينية في نهاية عام 2008 وفي مؤتمر آخر باسم سلام الاديان اكد على هذ القضية , وللاسف فان بعض الدول الاسلامية التي شاركت في هذا المؤتمر فانها باعت انفسها بثمن بخس واليوم فان الوضع الذي نراه في غزة هو نتيجة هذه المؤتمرات.
واردف قائلا : ان هذ ستبقى وصمة عار على بعض دول المنطقة , بحيث يتم انقاذ امريكا من ازمتها بدولاراتهم في حين يعاني الفلسطينيون من هذا الوضع , فحصار غزة هو نتيجة هزيمة اسرائيل في حرب تموز.
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي في جانب آخر من كلمته الى المواقف الاخيرة للرئيس الامريكي في ممارسة مزيد من الضغوط على ايران واصفا لغته بانها لغة رعاة البقر.
وخاطب الامريكيين قائلا : اذا كان لديكم كلام حول القضية النووية فلماذا تتكلمون باسلوب العصا والجزرة.
وحذر رئيس مجلس الشورى الاسلامي من التهاون ازاء الظروف المستجدة والتهديدات بعد انتخاب الرئيس الجديد اوباما مؤكدا ان الدلائل تشير الى ان امريكا والكيان الصهيوني يخططان لمغامرة جديدة في المنطقة ولكن هذه المرة بشكل مرن.
واشار الى الاستراتيجية الامريكية في العقود الاخيرة , مضيفا : ان الامريكان اسوأ من المغول , وانه كانت لديهم نية في عدة فترات مختلفة بمهاجمة ايران.
واعتبر ان الاستراتيجية الامريكية الحالية حول ايران هو مضاعفة الضغوط الاقتصادية واعطاء صورة قاتمة عن الاوضاع السياسية داخل ايران.
ورفض اتهام الرئيس الامريكي الجديد لايران بانها تدعم الارهاب من خلال دعمها حركة حماس وحزب الله , موجها كلامه الى اوباما قائلا : انك مخطئ فهؤلاء ليسوا ارهابيين , فنصر الله هو اكثر الزعماء شعبية في الدول الاسلامية.
واعتبر ان شعار التغيير الذي طرحه اوباما يتسم بنكهة بالية حيث ينتهج سياسة اسلافه.
واوضح لاريجاني ان من وجهة نظر امريكا فان كل دولة في الشرق الاوسط تقف في مواجهة الكيان الصهيوني يجب فرض الحصار عليها او تقسيمها , مشيرا الى ان النزاعات الطائفية والعرقية هي من المخططات الامريكية والصهيونية.
واضاف : ان صراع الحضارات هي استراتيجية الصهاينة./انتهى/