اعلنت وكالة رويترز للانباء امس الثلاثاء ان جنودا اميركيين قاموا بضرب ثلاثة من موظفيها واهانتهم بشكل مشين اثر اعتقالهم في كانون الثاني/يناير الماضي في معسكر قرب مدينة الفلوجة (50كلم غرب بغداد).

وقالت وكالة انباء مهر نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية ان رويترز اوضحت في بيان بان موظفيها الثلاثة اعلموا فور خروجهم من المعتقل المسؤولين في الوكالة بالتجاوزات المشينة التي تعرضوا لها. ولم يقرروا كشف ما تعرضوا له الا بعد ان اعلن الجيش انهم لا يملكون ادلة على الاتهامات التي وجههوها الى الجنود الاميركيين.
وروى الثلاثة ان اثنين منهم اجبرا على لحس اصبعهما الملوث بالعذرة واكد الثلاثة ان الجنود كانوا يهزأون منهم ويلتقطون الصور لهم خلال توجيه الاهانات لهم.
وقبل كشف فضيحة التجاوزات في سجن ابو غريب وجه الجيش الاميركي رسالة الى وكالة رويترز اعتبر فيها انه لا توجد اي ادلة على حصول اعمال تعذيب تعرض لها موظفوها حسب ما قالت الوكالة.
وكان الثلاثة وهم المصور التلفزيوني سالم العريبي والصحافي احمد محمد حسين البدراني والسائق ستار جبار البدراني اعتقلوا في الثاني من كانون الثاني/ يناير الماضي بينما كانوا يغطون حادث سقوط مروحية اميركية قرب الفلوجة غرب بغداد. واطلق سراحهم بعد ثلاثة ايام من دون ان توجه اليهم اي تهمة.
وقال العريبي ان الجنود قالوا له انهم يعتزمون الاعتداء جنسيا عليه،  الامر الذي جعله يخشى كثيرا تعرضه للاغتصاب.
وقالت وكالة رويترز انها وجهت رسالة الى الجنرال ريكاردو سانشيز في التاسع من كانون الثاني/ يناير الماضي مطالبة بفتح تحقيق. واعتبر الجنرال سانشيز في رسالة وجهها الى رويترز ان التحقيق الذي انتهى الى عدم تعرض الثلاثة لمارسات مشينة "كان شاملا وموضوعيا".!
وحسب الوكالة فان وزارة الدفاع لم ترد بعد على طلبها باعادة دراسة نتائج التحقيق اثر فضيحة ابو غريب. وقالت ان الجيش الاميركي لم يأخذ افادات العراقيين الثلاثة خلال التحقيق.
/ انتهى / .