وقالت وكالة انباء مهر نقلا عن محطة الـCNN الاخبارية التلفزيونية ان شوي-بيان صرح في هذا السياق قائلا "نحب السلام، لكننا قلقون على أمننا القومي، وفي مواجهة الاستعدادات العسكرية على الجانب الآخر، لا يسعنا إلا تعزيز دفاعاتنا الوطنية."
وأعيد انتخاب الرئيس التايواني، الذي رفع إبان حملته الانتخابية شعار حماية الجزيرة الصغيرة التي تبعد 100 ميل من سواحل الصين من تهديدات حكومة بكين، بفارق اصوات ضئيل للغاية في 20 من مارس/آذار.
ورمى شوي-بيان في خطابه اليوم الى تخفيف حدة التوتر مع الصين التي تدعي أن تايوان جزء لا يتجزأ من الوطن الأم الصين، وفي اعقاب انفصالها في حرب أهلية عام 1949.
وحث الرئيس التايواني قادة الصين على تبني تصور جديد لحل النزاع المتأزم بين الجانبين، كما أعاد تأكيد التزامه بالوعود التي قطعها أثناء مراسم تنصيبه قبل أربعة أعوام، والتي تعهد فيها بعدم السعي لإستقلال تايوان إذا لم تبادر الصين بمهاجمة الجزيرة.
وجدد شوي-بيان تمسكه بوعود أعادة صياغة دستور تايوان، وقبيل إنتهاء فترة رئاسته خلال أربعة أعوام، وقال في هذا الشأن "هذه مسؤوليتي التاريخية ووعودي للشعب."
وأثارت مقترحات شين بإعادة صياغة الدستور غضب بكين التي تتخوف من اتخاذ الوثيقة الجديدة لإكساب الجزيرة الوضع الشرعي كدولة مستقلة.
وكانت صحيفة حزب الحزب الشيوعي الصيني "People Daily" قد نشرت في افتتاحيتها لعدد اليوم الخميس "الصين ذات الـ1.8 مليار نسمة لن تسمح أبداً لشين شوي-بيان بالمغامرة بتسامح الوطن الأم والسعي لإستقلال تايوان."
ودعا الرئيس التايواني إلى "إطار من السلام والاستقرار والتفاعل" والذي سيتيح بموجبه لتايوان توسيع قاعدة التجارة المزدهرة حالياً بين الجانبين، وإمكانية رفع خمسة عقود من حظر الطيران المباشر بين الطرفين.
/ انتهى / .