وأفاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان آية الله امامي كاشاني اشار في خطبتي صلاة الجمعة اليوم في طهران الى حلول شهر محرم الحرام وذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) وثلة من أهل بيته وصحبه, موضحا ان واقعة عاشوراء تزداد عظمة يوما بعد يوم رغم مضي أكثر من 13 قرنا ونصف القرن, معتبرا هذه الواقعة المؤلمة درسا في الحياة والتضحية للمجتمع البشري كافة.
وانتقد إمام جمعة طهران المؤقت التطبير (شج الرؤوس) واعتبرها ظاهرة منحرفة لا أساس لها في الدين, مؤكدا ان هذه القضية لم ترد في الدين ولا في الروايات ولم تحصل حتى في عهد الائمة الأطهار (عليهم السلام), وهي حركة مسيئة للإسلام ولثورة الإمام الحسين (ع).
وفي جانب آخر من خطبتي صلاة الجمعة, هنأ إمامي كاشاني العالم المسيحي بحلول ذكرى ميلاد السيد المسيح (ع), لافتا نظر المسيحيين الى ان النبي عيسى (ع) نطق بالسلام في أولى ساعات حياته استنادا الى القرآن الكريم, وهذا يعني اهمية السلام والامن والهدوء في الحياة, قائلا "أنتم أتباع رسالة عيسى بن مريم, عليكم أن تسعوا الى ارساء الهدوء والسلام, وان لاتفسحوا المجال للصهاينة بأن يتدخلوا في تحديد مصيركم ".
وأوضح, "لدينا في رواياتنا انكم المسيحيين ستقاتلون الصهاينة يوما, وستنتصرون عليهم, وان وضع العالم الحالي الذي يهيمن فيه الصهاينة على المسيحيين يدعو للأسف, وينبغي التأسف أيضا لمسايرة بعض الحكومات المسلمة والمسيحية للصهاينة ".
وتساءل إمام جمعة طهران المؤقت, كيف سيسجل التاريخ الأزمة الإنسانية في غزة وفلسطين, والتعامل بقسوة مع الأطفال والشباب والكهول والمرضى؟ وكيف ستمحون هذا العار من التاريخ؟ لماذا يصمت العالم المسيحي؟ لماذا لا تدعمون شعب مظلوم بائس محاصر في فلسطين؟
واضاف متسائلا أيضا, أين ذهب الضمير الإنساني؟ أيها العالم المسيحي أين ذهبت الإنسانية؟ لماذا تهتمون بأنفسكم فقط ولا تردعون العدو؟ أي وضع هذا الذي يحصل في غزة والعالم؟ ان رسالة مولد السيد المسيح (ع) التي تدعو العالم المسيحي الى ان يفيق من غفوته, هي "اتبعوني وتبنوا رسالة السلام والهدوء "./انتهى/
تاريخ النشر: ٢٦ ديسمبر ٢٠٠٨ - ١٦:٣٠
أعرب إمام جمعة طهران المؤقت آية الله امامي كاشاني عن أسفه لما يشهده العالم حاليا من هيمنة الصهاينة على المسيحيين.