وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية اوضح في هذا النداء ان جرائم الصهاينة الهمجيين ضد سكان غزة من النساء والاطفال والشباب والرجال المؤمنين في غزة فاقت بشاعة جميع جرائم التاريخ , وان قادة الاستكبار القوى الفاسدة والمتغطرسة والجائرة وعملائهم يؤيدون هذه الجرائم من خلال تصريحاتهم وتلميحاتهم او في ظل التزامهم الصمت القاتل.
واضاف رئيس الجمهورية : ان الهولوكوست الحقيقي اليوم تحدث في غزة وفلسطين , ان كلام قائد الثورة الاسلامية المليء بالآلام في الحقيقة هو صيحة تاريخية لجميع المظلومين والمستضعفين والبشرية في الوقت الحاضر ضد الظلم , والزام الحجة التي وصلت مدوية الى اسماع الجميع.
واوضح رئيس الجمهورية استنادا الى الواجب الانساني والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وسكان غزة , ان جرائم الصهاينة الصلفين لا تأتي من منطلق القوة والقدرة وانما من موقع الضعف والانهيار , ان قتل المدنيين العزل لن يؤدي الى تفوق القتلة , ان غزة اليوم هي مرآة لطبيعة النظام الرآسمالي والديمقراطية الغربية والصهيونية , مؤكدا ان الصهاينة وحماتهم المستكبرين قد وصلوا الى نهاية الطريق وان هذه الممارسات الخبيثة لن تؤدي سوى الى اضافة صفحات سوداء الى سجلهم الحافل بالاجرام , وان على امريكا وبعض الدول الاوروبية ان تدرك انها شريكة في جميع هذه الجرائم.
واكد رئيس الجمهورية ان الفكر الصهيوني واكذوبته الكبرى بتزوير التاريخ واضفاء المظلومية على الجناة قد اتضح زيفها , وانه ليس امامهم سوى الاعتراف بحقوق الشعوب والانصياع لارادتها , وان المحكمة التي ستحاكم قادة الكيان الصهيوني ستتقاضي ايضا جميع حماته لانهم شركاء في الجريمة.
واعتبر ان اساس وجود وسلوك الكيان الصهيوني المحتل المزيف هو اساءة الى كرامة وحرمة الانسانية ووصمة عار عل جبين ادعياء حقوق الانسان المزيفين الذين يمارسون عملهم نيابة عن جبهة الاستكبار.
واكد الدكتور احمدي نجاد ان سكان غزة يقفون في الجبهة الامامية للشعوب ونيابة عن جميع الطاهرين والمحبين للسلام والانسانية في مواجهة جميع المساوئ والاعتداءات والممارسات الوحشية ويضحون بانفسهم من اجل الدفاع عن سمعة وكرامة البشرية , وان مقاومة الشعب الفلسطيني وسكان غزة هو دفاع عن الهوية والحقيقة الانسانية وحقوق جميع الشعوب الحرة في العالم , وان الدفاع عن سكان غزة هو دفاع عن العدالة والطهارة والعزة والحقوق الواقعية والكرامة الانسانية في الوقت الحاضر , وان على الشعوب ان لا تهدر اي فرصة للدفاع عن مظلومي غزة.
ودعا رئيس الجمهورية العلماء والاحرار وخاصة الشباب لاسيما في المنطقة الاسلامية الى الاحتجاج والمحافظة على استعدادهم لارساء السلام والامن الحقيقي والمستديم على اساس العدالة والقيم المعنوية والتحرك من اجل تحرير فلسطين, والهتاف بصوت مدوي لفضح ظلم الكيان الصهيوني ومظلومية اهالي غزة التي قل نظيرها , وارسال مساعداتهم الانسانية الى النساء والاطفال عن طريق مصر , وان يعمل رجال القانون على تقديم شكوى ضد الصهاينة في محكمة جرائم الحرب , كما طالب الحكومات والتجار وشعوب العالم الحرة بمقاطعة بضائع الكيان الصهيوني.
واعتبر رئيس الجمهورية غزة بانها تمثل ساحة اخرى من ساحات فشل الانظمة الاستعمارية الحاكمة في العالم ومن بينها مجلس الامن الذي لايخدم سوى عدة دول مستكبرة وسلطوية , ان هذا المجلس بصمته وتشجيعه خلال العدوان الصهيوني على لبنان , قدم فرصة للمجرمين على مدى 33 يوما لاحتلال لبنان وعندما يئس من تحقيق هدفه اصدر قرار وقف اطلاق النار , من الواضح ان الشعوب لا تعلق آمالا على هذه المنظمات وتسعى نحو آلية جديدة وانظمة انسانية عادلة.
واكد ان الامين العام للامم المتحدة يتحمل مسؤولية وان الشعوب تطالبه باطلاق صرخة مظلومية اهالي غزة لتصال الى اسماع المستكبرين غير الصاغية.
وطالب رئيس الجمهورية بشكل جاد ورسمي من الجامعة العربية والدول العربية والاسلامية وخاصة مصر القيام بتحمل مسؤولياتها في هذه المرحلة ودعم سكان غزة , لاثبات انه لا توجد لديهم صلة وتنسيق مع الكيان الصهيوني , وفتح معبر رفح والطرق البحرية باسرع وقت ممكن لايصال المساعدات الى سكان غزة المظلومين, واعطاء الفرصة لباقي الدول والشعوب للقيام بواجباتها الانسانية , متسائلا اذا لم تنهض الجامعة العربية بمسؤوليتها في الوقت الحاضر فمتى ستضطلع بمسؤوليتها.
واكد رئيس الجمهورية ان اهالي غزة والشعب الفلسطيني الشريف المقاوم وقادته اليقظين والمؤمنين عليهم ان يعرفوا ان طريق النصر والكرامة الحقيقية هو طريق سبط الرسول (ص) الامام الحسين بن علي (ع) وابنائه واصحابه والتي تصادف في هذه الايام ذكرى تضحياتهم.
وشدد على ان المقاومة الشعبية هي مركز ثقل الانتصار ومحور المجد والتي استوعبها بشكل جيد الشعب الفلسطيني ويتمسك بها , داعيا الى التوكل على الله لالحاق هزيمة منكرة بالصهاينة وحماتهم الهمجيين اكبر من هزيمتهم التي منوا بها خلال عدوانهم على لبنان.
واكد رئيس الجمهورية وقوف الحكومة والشعب الايراني المؤمن الشجاع وجميع شعوب المنطقة وجميع المطالبين بالعدالة واحرار العالم الى جانب سكان غزة والشعب الفلسطيني حتى تحقيق النصر النهائي وان نصر الله تعالى لقريب./انتهى/